قال الإعلامي جمال السطيفي،أنه ثمة دروس يجب استخلاصها من إقصاء المنتخب المغربي في كأس إفريقيا المنظمة بالكوديفوار.
وقال السطيفي “إقصاء المنتخب المغربي المبكر من كان الكوت ديفوار، يستحق أن نقف عنده بهدوء لنستخلص الدروس ونتطلع إلى ما سيأتي، حتى يمكننا البناء على قاعدة صلبة..”.
ثم أضاف “أول الدروس التي فهمناها أن كأس العالم ليست هي كأس إفريقيا، فالمنافسة مختلفة تماما.”
وتابع “ ثاني الدروس: العاطفة قد تكون مدمرة، فاللاعب غير الجاهز لا يمكن أن يغيب لمدة، ثم بسرعة البرق يصبح أساسيا، والقصد هنا نصير المزراوي الذي أشركه الركراكي بدلا من يحيى عطية الله الذي قدم مباراة بدون خطأ أمام زامبيا..”
وجمع باقي الدروس كالتالي:
3/بعض اللاعبين كان من الممكن أن يقدموا الإضافة للمنتخب الوطني، لكنهم كانوا خارج اللائحة، لأن الركراكي اختار بشكل مسبق زاوية الرؤية التي تحدد الاختيار..
4/ لم يضع وليد بدائل لطريقة لعبه المعتادة، فمعظم التغييرات كانت تتم بمنطق مركز بمركز، ولم يغير من النهج إلا عندما وقعت الفأس في الرأس وصار منتخب جنوب إفريقيا متقدما في النتيجة..
5/ أعطى الركراكي لمنتخب جنوب إفريقيا أكثر من حجمه، وبدأ أمامه متحفظا، الأمر الذي جعل ثقته في النفس تكبر، ويصبح أكثر خطورة.
6/ الفعالية الهجومية كانت هي سلاح المنتخب المغربي، لكن هذا السلاح غاب في الكان، وضيعنا الكثير من الفرص لأننا لم ننوع أداءنا الهجومي، وبقي الرهان دائما على يوسف النصيري رغم الصعوبات التي واجهها.
7/ هل من المفروض أن نلعب دائما بثلاثي الوسط المتشكل من امرابط و أوناحي وأملاح، رغم أن هناك لاعبين بنفس هجومي كالصيباري وريشاردسون يمكن أن يغيروا شكل الأداء..
8/ كرة القدم تحتاج إلى المجازفة وإلى الإبداع، وفي ظل غياب بوفال وزياش، كان على الركراكي أن يغير من شكل الاداء، حتى يغطي على غياب هذين العنصرين، لكنه ظل وفيا لنهجه واختار لعبة الانتظار أمام منافس في المتناول..
9/ رغم قوته التواصلية والتحفيزية يحتاج الركراكي إلى فهم أكبر لمعنى ومبنى التواصل بالنسبة لمدرب المنتخب المغربي، فبعض خرجاته سواء في ندوة تقديم لائحة اللاعبين، أو في الكوت ديفوار لم تكن موفقة، وحركت بوليميك كان المنتخب الوطني في غنى عنه..
10/ من الأفضل أن يواصل الركراكي مهامه مع المنتخب المغربي، فلا احد ينسى أنه قادنا إلى نصف نهائي المونديال، وأن الكان المقبل سينظم بالمغرب، لكنه مدعو إلى الإستفادة من أخطاء الاختيارات والنهج وأخطاء التواصل..
11/ كرة القدم تعلم التواضع، لذلك، لابد من التحلي به في لحظات الانتصار، ولابد من تقبل النقد، فكل شيء في كرة القدم قابل للنقاش وليس هناك مدرب يملك الحقيقة المطلقة..
12/ العدل واجب، والمدرب أي مدرب يجب أن يقفز على ذاته وعلى الانفعالات اللحظية التي قد تحرمه من بعض الخيارات..