أعلنت منظمة “يونيسف”، اليوم الإثنين 06 أبريل الجاري، أن المغرب شهد تراجعًا كبيرًا في معدل وفيات الأطفال خلال السنوات الأخيرة، وفق بيانات التقرير الإحصائي لحالة الأطفال الأفارقة لسنة 2025.
وأفادت منظمة “يونيسف” أن عدد الأطفال الذين فقدهم المغرب سنة 2022 بلغ أزيد من 19.575 طفلًا، من بينهم 11.189 حالة وفاة لطفل دون سن الخامسة.
تراجع لافت في معدل الوفيات
انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 81 حالة لكل ألف مولود حي سنة 1990 إلى 17 حالة فقط سنة 2022.
كما شهد معدل وفيات الرضع (أقل من سنة) انخفاضًا من 64 حالة لكل ألف عام 1990 إلى 15 حالة سنة 2022. أما وفيات حديثي الولادة، فتراجعت من 37 حالة إلى 11 فقط، حيث تم تسجيل 6792 وفاة خلال العام نفسه.
وفي الفئة العمرية ما بين 5 و14 سنة، انخفض معدل الوفيات من 9 لكل ألف إلى 5 لكل ألف، وتم تسجيل 1594 حالة وفاة خلال 2022. كما تراجع معدل ولادة الأجنة المتوفين من 21 لكل ألف سنة 2000 إلى 13 لكل ألف في 2021.
يونيسف.. سلوكيات مقلقة لدى اليافعين

كشفت بيانات “يونيسف” أن نسبة كبيرة من اليافعين بالمغرب يعانون من قلة النشاط البدني، إذ تشير أرقام سنة 2016 إلى أن 90% من الفتيات و85% من الفتيان بين 11 و17 سنة لا يمارسون نشاطًا بدنيًا كافيًا.
كما أظهرت بيانات سنة 2022 أن 7% من الذكور و4% من الإناث بين 13 و15 سنة يستعملون التبغ، في حين صرّح 2% من الذكور و1% من الإناث بين 15 و19 سنة بتعاطيهم للمشروبات الكحولية، بحسب معطيات 2016.
تحديات التغذية لا تزال قائمة
أوضح التقرير أن 15% من الأطفال وُلدوا بوزن منخفض سنة 2020، كما لم يُوثَّق وزن الولادة لدى 3% من المواليد بين 2012 و2021.
وبالنسبة للأطفال دون الخامسة، تم تسجيل معدل تقزّم بنسبة 13%، وهزال بـ2%، مقابل وزن زائد بـ5%. أما بين الأطفال بين 5 و19 سنة، فبلغت نسبة النحافة 21%، مقابل 4% يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
وفي صفوف النساء البالغات (18 سنة فما فوق)، تعاني 4% من نقص الوزن، بينما وصلت نسبة السمنة أو الوزن الزائد إلى 30%. كما كشفت بيانات سنة 2019 أن 43% من النساء بين 15 و49 سنة يعانين من فقر الدم (الأنيميا).