فاجأ استبعاد الحارس المغربي ياسين بونو من قائمة المرشحين لجائزة ليف ياشين لأفضل حارس مرمى في العالم ضمن جوائز الكرة الذهبية لعام 2024، الوسط الرياضي.
يأتي هذا الاستبعاد رغم الأداء الاستثنائي الذي قدمه بونو مع فريقه الجديد، نادي الهلال السعودي، منذ انتقاله إليه صيف العام الماضي قادماً من نادي إشبيلية الإسباني مقابل صفقة بلغت 21 مليون يورو.
وكان المتابعون يتوقعون بقوة أن يكون بونو ضمن القائمة النهائية للمرشحين، وذلك بالنظر إلى المستوى الثابت والمرتفع الذي قدمه مع الهلال طوال الموسم.
وقد حافظ على نظافة شباكه في 20 مباراة من أصل 42، كما حقق أعلى نسبة تصديات في الدوري السعودي، حيث تصدى لـ 75.3% من الكرات المسددة على مرماه.
ولم يقتصر تألق ياسين بونو على الدوري المحلي، بل امتد إلى البطولات الأخرى، حيث قدم أداءً بطولياً في كأس السوبر السعودي، وقاد فريقه إلى الفوز باللقب.
يذكر أن بونو كان قد احتل المركز الثالث في جائزة ليف ياشين في العام الماضي، وهو ما يؤكد مكانته ضمن صفوة حراس المرمى على مستوى العالم. إلا أن هذا الاستبعاد المفاجئ يثير العديد من التساؤلات حول معايير اختيار المرشحين لهذه الجائزة.
أسباب الاستبعاد
لم يتم الإعلان رسمياً عن الأسباب التي دفعت إلى استبعاد ياسين بونو من القائمة، إلا أن بعض المحللين يرجحون أن يكون ذلك يعود إلى عدة عوامل، منها:
- التركيز على الدوريات الأوروبية الكبرى: قد تكون الجوائز مائلة بشكل أكبر نحو حراس المرمى الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية الكبرى، مثل الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني.
- قلة التغطية الإعلامية للدوري السعودي: قد يكون نقص التغطية الإعلامية للدوري السعودي مقارنة بالدوريات الأوروبية قد أثر على فرص بونو في الحصول على التصويت.
- معايير التقييم: قد تكون هناك معايير تقييم أخرى لم يتم الإعلان عنها، والتي لم يستوفِها بونو بالشكل الكافي.
ردود الأفعال
أثار استبعاد حارس المنتخب المغربي “بونو” موجة من الغضب والاستياء لدى الجماهير المغربية والعربية، التي اعتبرت أن هذا القرار ظالم وغير عادل.
كما عبر العديد من الخبراء والمحللين الرياضيين عن استغرابهم من هذا الاستبعاد، مؤكدين أن بونو يستحق أن يكون ضمن المرشحين النهائيين.
ويبقى استبعاد ياسين بونو من قائمة المرشحين لجائزة ليف ياشين لغزاً محيراً، ويفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول معايير اختيار الفائزين بهذه الجوائز.
ورغم هذا الاستبعاد، فإن بونو يبقى أحد أفضل حراس المرمى في العالم، وأدائه المميز مع الهلال يؤكد ذلك.