في خطوة غير متوقعة، تم استبعاد اللاعب أمير ريتشاردسون من القائمة الرسمية للمنتخب الوطني المغربي التي ستشارك في المعسكر الإعدادي المقبل خلال فترة التوقف الدولي.
ويستعد المنتخب المغربي لمواجهة منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى يومي 12 و15 أكتوبر على الملعب الشرفي في وجدة، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب.
غياب ريتشاردسون أثار دهشة العديد من المتابعين، خاصة بعد تألقه في أولمبياد باريس، حيث كان له دور بارز في حصول المنتخب المغربي على المركز الثالث. تألقه في البطولة ساهم في انتقاله إلى نادي فيورنتينا الإيطالي، مما زاد من التوقعات باستدعائه للمنتخب.
وعلى الرغم من مهارات أمير ريتشاردسون في التحكم بالكرة وربط خطوط الفريق، إلا أن المدرب وليد الركراكي لم يستدعِه، مفضلاً الاعتماد على بعض اللاعبين الذين يعتبرهم عناصر أساسية في الفريق، مثل يوسف النصيري الذي يمر بفترة صعبة مع فريقه التركي، وعز الدين أوناحي الذي انتقل مؤخرًا إلى الدوري اليوناني بعد استبعاده من خطط أولمبيك مارسيليا.
هذا القرار أثار تساؤلات حول معايير الاختيار ومدى الاعتماد على الأداء الحالي للاعبين.
بعض الخبراء يرون أن الركراكي لم يستغل إمكانيات أمير ريتشاردسون بشكل صحيح، مشيرين إلى أدائه في مباراة ليسوتو الأخيرة التي انتهت بفوز صعب للمغرب.
وأوضحوا أن توظيفه في تلك المباراة لم يكن مناسبًا، مما أثر على أدائه وليس على قدراته.
في المقابل، يرى آخرون أن قرار الركراكي يهدف إلى تجربة خيارات جديدة في التشكيلة وإعطاء الفرصة للاعبين آخرين لإثبات أنفسهم في المباريات القادمة.
من بين المفاجآت في القائمة النهائية، استدعاء الركراكي لأول مرة اللاعب أسامة الصحراوي، لاعب ليل الفرنسي، بعد تغيير جنسيته الرياضية من النرويجية إلى المغربية، إلى جانب رضا بلحيان، لاعب هيلاس فيرونا الإيطالي، والمدافع الشاب عبد الحميد آيت بودلال، لاعب رين الفرنسي، وجمال حركاس لاعب الوداد البيضاوي.