كشف وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، عن الجهود التي بذلها لإقناع موهبة برشلونة والمنتخب الإسباني، لامين يامال، باللعب لصفوف “أسود الأطلس”.
وفي حوار خص به صحيفة “آس” الإسبانية، أكد الركراكي أنه “فعل مع لامين ما يمكن فعله” وحاول إقناعه بالمشروع الطموح للمنتخب المغربي.
وأوضح قائلًا: “حاولت إقناعه بمشروع المنتخب المغربي، لكن اللاعب كانت له قناعة أخرى.. وكان واضحًا جدًا وصريحًا للغاية وقرر اللعب لإسبانيا”.
واستغرب وليد الركراكي من بعض الانتقادات التي طالت طريقة تعامله مع ملف يامال، قائلًا: “من السهل تفسير اختيار لامين يامال اللعب لإسبانيا بدل المغرب. هناك الكثير من الناس الذين قالوا إن المشروع الذي قدمناه له ربما لم يكن جيدًا، وأن المدرب أخبره أنه سيلعب مع منتخب تحت 23 عامًا. كيف يمكنني أن أخبر لامين يامال أنه سيلعب لمنتخب تحت 23 عامًا؟! لو كان عمري 16 سنة لكنت سألعب في الفريق الأول لبرشلونة.”
وأشار مدرب “الأسود” إلى وضوح موقف اللاعب ورغبته في تمثيل إسبانيا، حيث نشأ ولعب في منتخباتها الصغرى. وأضاف: “كان تصريح لامين واضحًا جدًا. لقد لعب في المنتخبات الصغرى الإسبانية. كما اقترحت عليه إسبانيا أيضًا مشروعًا جيدًا. لقد كانوا واضحين معه، مثلي تمامًا، أخبروه بالتأكيد أنه سيلعب في بطولة أوروبا وأنه سيكون لاعبًا أساسيًا في الفريق الأول. ولم يغيروه.”
وكشف وليد الركراكي عن تفاصيل لقائه باللاعب ووالده، قائلًا: “التقيت به بعد إحدى مبارياته الأولى مع برشلونة. لم يكن أمامنا سوى ساعة واحدة لأنه كان هناك حظر تجوال في لا ماسيا، وكان عليه أن يأتي قبل الساعة 12، لأنه قاصر. التقيت به وبوالده. وتحدثنا عن المشروع، وأنه سيكون له مكان دائم في الفريق الوطني، وأن لدينا كأس الأمم الأفريقية، وكأس العالم في عام 2026، وكأس العالم 2030 على أرضنا. قلت له: يمكنك أن تصنع التاريخ مع المغرب.. لقد أعطيته كل الحب الذي أستطيع. (يضحك). لقد حاولت الجامعة المغربية كل شيء.”
واختتم وليد الركراكي حديثه بالتأكيد على احترامه لقرار اللاعب، قائلًا: “ولكنه اختار مع عائلته القرار الذي يناسبه. وقال لي: ‘سيدي، سألعب لإسبانيا. لقد ولدت هنا ولعبت في الأقسام الصغرى’. وفهمت أن هذا كان أمرًا طبيعيًا بالنسبة إليه. شكرته على الاحترام وقلت له: ‘إذا فكرت في الأمر وغيرت رأيك بعد بضعة أيام، فلديك رقم هاتفي، اتصل بي.. أتمنى لك التوفيق.. وانصرفت’.”
التعاليق (0)