كشفت معطيات جديدة عن تركيز الناخب الوطني وليد الركراكي بشكل كبير على كيفية الاستعداد لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي سيستضيفها المغرب في الفترة الممتدة من 21 دجنبر القادم إلى 18 يناير 2026. هذا التركيز يبدو أنه يتجاوز الاهتمام الحالي بمباراتي النيجر وتنزانيا المقررتين في شهر مارس المقبل، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

وأفادت مصادر مُقرّبة بأن وليد الركراكي بدأ بالفعل في التفكير بجدية في بطولة كأس الأمم الأفريقية. يهدف المدرب إلى البدء في الاستعدادات بشكل مُبكر لتجنب أي مفاجآت غير سارة، خاصة وأن البطولة ستقام على الأراضي المغربية وأمام الجماهير المغربية، الأمر الذي يضع مسؤولية إضافية على عاتق المنتخب الوطني. هذا السياق يتطلب تحضيراً شاملاً بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك تجهيز المنتخب الوطني ذهنياً وفنياً.

وفي هذا الإطار، يتجه وليد الركراكي إلى وضع برنامج إعدادي مُكثف يتضمن برمجة خمس مباريات ودية خلال الفترة الممتدة من يونيو إلى نونبر المقبلين. هذه المباريات ستتزامن مع خوض المنتخب الوطني لتصفيات كأس العالم، وتهدف إلى الوقوف على مدى جاهزية الفريق للمنافسة على اللقب الأفريقي الذي غاب عن خزائن الكرة المغربية لمدة 49 عاماً.

كما علمت مصادر أن الركراكي سيحسم هوية منافسي “الأسود” في هذه المباريات الإعدادية على هامش قرعة نهائيات كأس الأمم الأفريقية، التي سيحتضنها مسرح محمد الخامس في الرباط.

ومن المُنتظر أن يستغل الركراكي حضور مدربي المنتخبات الأفريقية خلال عملية سحب القرعة للتفاوض معهم حول إمكانية إجراء مباريات ودية، سواء داخل المغرب أو خارجه، وذلك بعد التعرف على نتائج القرعة والمنتخبات التي سيواجهها المنتخب الوطني في دور المجموعات.

وبحسب المصدر نفسه، يُفضل الناخب الوطني مواجهة بعض المنتخبات الأفريقية القوية قبل انطلاق “كان 2025” للوقوف على مستوى “الأسود” الحقيقي، وتقييم مدى قدرتهم على التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ الكرة الوطنية. هذه الاستعدادات المُبكرة تُظهر الطموحات الكبيرة التي يحملها الركراكي لتحقيق إنجاز تاريخي في البطولة القارية.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع