يواصل المنتخب المغربي لكرة القدم، بقيادة مدربه الوطني وليد الركراكي البالغ من العمر 49 عامًا، جهوده المكثفة من أجل تجهيز كافة اللاعبين البارزين في صفوفه قبل انطلاق النسخة القادمة من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
ومن المقرر أن تستضيف المملكة المغربية فعاليات هذه البطولة القارية الهامة في الفترة الممتدة من 21 ديسمبر/كانون الأول 2025 وحتى 18 يناير/كانون الثاني 2026. ويهدف الطاقم الفني إلى ضمان وصول التشكيلة الوطنية إلى كامل جاهزيتها البدنية والفنية لخوض منافسات هذه البطولة الأفريقية الكبرى.
خطة بديلة لمتابعة حالة اللاعبين المصابين
في إطار سعيه لضمان اكتمال الصفوف، اعتمد المدرب وليد الركراكي خطة عمل دقيقة تهدف إلى تتبع الوضع الصحي لكل لاعب على حدة، مع تركيز خاص على اللاعبين الذين يعانون من إصابات حالية. وقد كلف الركراكي طبيب المنتخب الوطني، الدكتور كريستوف بودو البالغ من العمر 57 عامًا، بمهمة متابعة حالات خمسة لاعبين مصابين بشكل خاص. يتعلق الأمر بكل من:
- رومان سايس (34 عامًا)، نجم نادي السد القطري.
- شادي رياض (21 عامًا)، الموهبة الشابة في صفوف نادي كريستال بالاس الإنجليزي.
- نايف أكرد (28 عامًا)، مدافع نادي ريال سوسييداد الإسباني.
- سفيان بوفال (31 عامًا)، نجم نادي سان غيلواز البلجيكي.
- إلياس أخوماش (20 عامًا)، الموهبة الصاعدة في صفوف نادي فياريال الإسباني.
ويقوم الدكتور بودو بتقديم تقارير شهرية مفصلة للمدرب الركراكي حول مدى تقدم تعافي هؤلاء اللاعبين وتقييم أوضاعهم الصحية بشكل دوري.
تواصل مستمر مع الأندية الأوروبية وجهود علاج مكثفة
كشف مصدر مطلع من داخل الجهاز التدريبي للمنتخب المغربي، في تصريح خص به “العربي الجديد”، عن حرص المدرب وليد الركراكي على الاطمئنان على فرص استعادة هؤلاء اللاعبين الخمسة لكامل لياقتهم البدنية قبل خوض منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025.
وأوضح المصدر أن “الجهاز الطبي يعمل بشكل يومي على علاج اللاعبين المصابين المتواجدين في مركز محمد السادس لكرة القدم، كما هو الحال بالنسبة لرومان سايس.
وفي الوقت نفسه، يتم تتبع برامج علاج اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية من خلال تواصل يومي ومستمر مع الأطباء المعالجين هناك، كما يحدث حاليًا مع شادي رياض ونايف أكرد وسفيان بوفال وإلياس أخوماش”.
آمال باستعادة اللاعبين قبل وديتي يونيو وتحديات محتملة
أشار المصدر ذاته إلى أن المدرب وليد الركراكي يأمل في استعادة جميع اللاعبين المصابين قبل المباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما المنتخب المغربي أمام منتخبي تونس وبنين في شهر يونيو/حزيران القادم. إلا أن تحقيق هذا الهدف يبدو صعبًا بعض الشيء بالنسبة للثنائي شادي رياض وإلياس أخوماش، اللذين لا يزالان يخضعان لبرامج علاجية وتدريبات تأهيلية في الصالات الرياضية، وذلك تمهيدًا لعودتهما التدريجية إلى الملاعب. ونتيجة لذلك، يحتاج هذان اللاعبان إلى مزيد من الوقت للتعافي بشكل كامل من الإصابة.
أزمة في خط الدفاع تستدعي إيجاد حلول عاجلة
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني المغربي لا يزال يعاني من أزمة واضحة في مركز قلب الدفاع، وذلك بسبب الإصابات التي يعاني منها كل من رومان سايس وشادي رياض، بالإضافة إلى عدم الاستقرار في مستوى أداء المدافع نايف أكرد. وقد زاد من حدة هذه المشكلة عدم تمكن اللاعبين الذين تم الاعتماد عليهم لتعويض هذا النقص من سد الفراغ الذي يشعر به المدرب وليد الركراكي في هذا المركز الحيوي من تشكيلة الفريق.
التعاليق (0)