أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، أن الفريق الوطني “يحترم، لكنه لا يهاب” نظيره الجنوب إفريقي الذي سيواجهه، غدا الثلاثاء (الساعة التاسعة مساء)، على أرضية ملعب لوران بوكو بمدينة سان بيدرو، ضمن دور ثمن نهاية كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، التي تقام بكوت ديفوار.
وقال الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية التي تسبق المباراة: “بعد دور المجموعات تختلف المنافسة تماما. لا مجال لارتكاب الأخطاء، فأي نتيجة سلبية ستخرجنا من المنافسة. نحن متحمسون للتأهل إلى ربع النهاية”.
وأضاف الركراكي “يجب أن نكون متواضعين. سنعتمد على مؤهلاتنا لبلوغ ربع النهاية. ستكون مباراة صعبة للغاية”، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني، الذي لطالما واجه صعوبات في كأس إفريقيا للأمم، سيلعب هذه المباراة بحالة ذهنية مختلفة.
وتابع بالقول “لا أريد النظر إلى الماضي. نكن احتراما كبيرا للمنتخب الجنوب إفريقي. إنه الفريق الوحيد الذي هزمنا بعد كأس العالم. سيواجهون غدا فريقا مختلفا عن ذلك الذي واجهوه في يونيو الماضي، مردفا “بعد مباراتنا أمام منتخب الكونغو الديمقراطية تعرضنا لانتقادات بشأن أدائنا، لكن هذا الفريق أقصى منتخب مصر وتأهل إلى ربع النهاية”.
وقال بهذا الخصوص: “أنا راض جدا عن النتائج التي حققناها حتى الآن. نحن على الطريق الصحيح. في سان بيدرو، مستوى الرطوبة مرتفع جدا. وقد اشتكت العديد من الفرق التي لعبت هنا من ذلك”، مبرزا أن خوض كأس إفريقيا للأمم في أحد بلدان جنوب الصحراء لطالما شكل تحديا بالنسبة لفرق شمال إفريقيا.
من جهة أخرى، أكد الركراكي أن “منتخب جنوب إفريقيا يتوفر على العديد من اللاعبين الذين يمارسون في نفس النادي (ماميلودي صنداونز). ويتميزون بالانسجام في ما بينهم ويشتغلون يوميا مع بعضهم البعض. وهذا ما يشكل قوة هذا الفريق”، لافتا إلى أن المنتخب الوطني استعد لجميع السيناريوهات خلال هذه المباراة.
وبحسب المدرب الوطني، فإن “الأهم هو خلق فرص أمام مرمى الخصم. يجب علينا أن نكون أكثر فعالية ونتجنب ارتكاب الأخطاء دفاعية”.
ومضى قائلا “لقد أرادوا إخراجنا من أجواء كرة القدم في كأس الأمم الإفريقية، أولا بقصة منشورات عز الدين أوناحي، ثم اتهامنا بالترتيبات المتعلقة بمواعيد المباريات، مع العلم أننا لعبنا في الساعة الثانية زوالا، وبعد ذلك جاءت عقوبة الإيقاف عقب المباراة أمام الكونغو الديمقراطية”.
وأضاف “لحسن الحظ تم إلغاء العقوبة، لأنه لا يوجد سبب لإيقافي لسبب بسيط هو الإمساك بيد اللاعب (عميد منتخب الكونغو الديمقراطية، تشانسيل مبيمبا، ومطالبته بالنظر إلي”.
وتابع “ولهذا، تم إيقافي أربع مباريات، اثنتان منها نافذة. أعتذر عن إمساك يد اللاعب بدون رضاه. لكن إثارة كل هذا الجدل كان مبالغا فيه نوعا ما. أشكر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لعودتها عن هذا القرار. الآن، نحن مركزون على دور ثمن النهاية”.
وعلاوة على ذلك، تطرق مدرب المنتخب الوطني لانتهاء مشوار لاعب خط الوسط الهجومي، سفيان بوفال، في كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، قائلا “انتهى مشوار سفيان في كأس أمم إفريقيا. تعرض لإصابة عضلية أثناء التدريبات ستمنعه من الاستمرار في البطولة إلا في حالة حدوث معجزة”.
وفي ما يتعلق بحكيم زياش، قال الركراكي إنه “يعاني من إصابة في الكاحل، ونحن نسابق الزمن ليكون رهن إشارة المنتخب الوطني أمام جنوب إفريقيا. لن ندخر جهدا حتى يكون جاهزا غدا”.
وأضاف “بالتأكيد هما لاعبان أساسيان في صفوف المنتخب الوطني، ولهما دور حاسم في خط الهجوم، لكن دكة الاحتياط تضم لاعبين قادرين على تعويضهما”.
وبخصوص نصير مزراوي، أشار الركراكي إلى أنه أصبح جاهزا للعب ضد جنوب إفريقيا، مؤكدا أن “الخطة التي وضعناها أعطت أكلها. نصير أصبح مؤهلا للمشاركة مع المنتخب”.
وتأهل المنتخب الوطني لدور الـ 16 بتصدره المجموعة السادسة بسبع نقاط بعد الفوز على تنزانيا بثلاثية دون رد، وعلى زامبيا بهدف نظيف، إضافة إلى التعادل أمام الكونغو الديموقراطية.
من جانبه، تأهل المنتخب الجنوب إفريقي للدور ذاته بعد احتلاله المركز الثاني برصيد أربع نقاط، خلف مالي (خمس نقاط)، في المجموعة الخامسة.