وليد الركراكي هو أصغر مدرب وطني في تاريخ الكرة المغربية،
يشرف على تدريب منتخب “الأسود” في حدث دولي كبير من حجم تظاهرة كأس العالم،
كما أنه أول مدرب عربي وإفريقي يصل بمنتخب بلاده إلى مرحلة المربع الذهبي من منافسات كأس العالم،
وهو إنجاز تاريخي غير مسبوق تحقق في مونديال قطر.
على ضوء هذا الإنجاز الكروي الكبير، تقلد الإطار الوطني الشاب وليد الركراكي، ثالث وسام ملكي منذ بداية مساره الرياضي،
منحه له الملك محمد السادس في حفل استقبال رسمي لأعضاء المنتخب الوطني مساء يوم الثلاثاء الماضي،
وهو التتويج الذي لم يسبق إليه أحد من اللاعبين أو الأطر الوطنية التي تعاقبت على تدريب الأندية أو المنتخبات الوطنية لكرة القدم،
باعتباره أنه يأتي كتكريم لدور الركراكي في إيصال كتيبة “الأسود” للمربع الذهبي في مونديال قطر، وذلك في إنجاز غير مسبوق عربيا وإفريقيا..
وتجدر الإشارة إلى أن أول وسام تقلده وليد الركراكي في حياته، كان في سنة 2004،
وتحديدا عندما تواجد رفقة المنتخب الوطني الذي احتل مرتبة “وصيف” كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت في تونس حينها،
أي في عهد إشراف المدرب الوطني السابق بادو الزاكي على منتخب “الأسود”، حيث اختير الركراكي في تلك النسخة الإفريقية كأفضل مدافع وظهير أيمن.
وانتظر الركراكي حتى 2016 ليتحصل على وسام آخر أعلى منه (وسام الكفاءة الوطنية من درجة قائد)،
وذلك بعدما قاد نادي الفتح الرباطي للفوز بلقب الدوري الاحترافي لأول مرة في تاريخه، أي بعد سبعة عقود على تأسيسه،
وهو الإنجاز الكبير الذي أنهى به “الفتحيون” على يد الركراكي هيمنة وسيطرة قطبي الدار البيضاء الرجاء والوداد على ألقاب البطولة الوطنية.
وجدير بالذكر أيضا أن شعبية وليد الركراكي، تضاعفت بشكل جارف،
خصوصا بعدما وعد الجماهير المغربية بالتتويج بلقب “الكان” المرتقب في دولة كوت ديفوار عام 2023.