أنا الخبر ـ آشكاين
قالت الوكالة الإخبارية الروسية، “سبوتنيك”، إن المغرب يشن “حربا ناعمة” على سبتة ومليلة الخاضعتين للإدارة الإسبانية، وذلك منذ إعلان المغرب بشكل رسمي إغلاق معبر باب سبتة، في ديسمبر من العام الماضي.
وأشارت “سبوتنيك” إلى أن إلى ما أوردته صحيفة “دي دبليو”، الإسبانية، حول اسباب وتوقيت قيام المغرب بهذه بما سمته “الحصار الإقتصادي” هو ضعف الحكومة الإسبانية، وأن الأحزاب الداخلية في إسبانيا ليس لها موقف سياسي موحد، وغير متجانسة”، معتبرة أن البرلمان المغربي استغل الوضع الحالي الذي تمر به إسبانيا ليعلن التشريعات الجديدة التي تخص الحدود البحرية حول المغرب.
وأضافت الوكالة أن المغرب يسعى من خلال إقامة مشاريع صناعية كبرى في مدن الشمالية، إلى جعلها أقطابا اقتصادية تعمل على جذب رؤوس الأموال والعمالة، على غرار مدينة الدار البيضاء، وزادت: قرار المغرب بإغلاق المعابر الحدودية جاء مقرونا بخلق بدائل اقتصادية للمتضررين، كفرص عمل جديدة، خصوصا للذين امتهنوا التهريب بين المغرب والمدينتين كعمل لهم، حيث تم إنشاء مصانع جديدة، وافتتاح فروع لشركات عالمية من أجل الحد من البطالة.
وترى “الوكالة الروسية”، أن المغرب استفاد من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن علاقاته الجيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، واستثمر ذلك لصالحه، ومشيرة إلى أن “الأمريكيين والبريطانيين يسعون للسيطرة على مضيق جبل طارق، ويفكرون في فتح قواعد عسكرية في المغرب لمساعدة فرنسا في محاربة الإرهاب في دول الساحل” الأمر الذي سيجعل المغرب يمتلك حلفاء دوليين كبار، سيدعمونه في قضية الصحراء المغربية، معتبرة أنه التحدي الحقيقي الأكبر بالنسبة لإسبانيا.