أنا الخبر ـ متابعة
أعلن الديوان السلطاني العماني، فجر اليوم السبت 11 يناير 2020، وفاة سلطان عُمان قابوس بن سعيد عن عمر ناهز 79 عاماً.
وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية نقلا عن بيان للديوان السلطاني جاء فيه: “إلى أبناء الوطن العزيز في كلّ أرجائه، إلى الأمتين العربية والإسلامية وإلى العالم أجمع، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، وببالغ الحزن وجليل الأسى ممزوجين بالرضا التام والتسليم المطلق لأمر الله ينعي ديوان البلاط السلطاني المغفور له – بإذن الله تعالى – مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور المعظم الذي اختاره الله إلى جواره مساء يوم الجمعة بتاريخ الرابع عشر من جمادى الأولى لعام 1441 هـ الموافق العاشر من يناير لعام 2020”.
كما أعلن ديوان البلاط السلطاني الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام لأربعين يوم.
وذكر الديوان أن مراسم جنازة السلطان الراحل ستقام صباح اليوم السبت.
وفي سياق متصل، دعا مجلس الدفاع العماني في بيان له، مجلس العائلة المالكة للانعقاد لتحديد من تنقل إليه ولاية الحكم بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد.
والراحل قابوس بن سعيد كان صاحب أطول فترة حكم بين الحكام العرب، ويعد ثامن سلاطين أسرة البوسعيد، وينحدر نسبه من أحمد بن سعيد، المؤسس الأول لسلطنة عمان.
وعلى خلاف نظرائه من حكام منطقة الخليج العربي، فإن السلطان قابوس لم يسمِّ وريثاً للعرش، وليس له أبناء ولا أشقاء.
ومنذ عودة السلطان قابوس بعد رحلة علاج قصيرة في بلجيكا في ديسمبر الماضي سرت شائعات مختلفة بشأن صحته، وضعت حداً لها حينها إعلان البلاط السلطاني أن السلطان الراحل في “حالة صحية مستقرة” وأنه يتابع العلاج دون كشف تفاصيل عن طبيعة مرضه.
وينص مرسوم أصدره السلطان الراحل عام 1996 على أن تختار الأسرة الحاكمة خليفة للسلطان في غضون ثلاثة أيام من خلو المنصب، وإذا لم تستطع الأسرة الحاكمة الاتفاق فيما بينها يقوم مجلس يضم مسؤولين عسكريين وأمنيين ورؤساء المحكمة العليا ورئيسي المجلسين الاستشاريين بفتح مكتوب سري يحتوي على اسم حدده السلطان قابوس، حيث يوجب الدستور أن يكتب السلطان رسالة يعين فيها خلفا له، ويُكشَف مضمونها في حال لم تتفق الأسرة على خليفته خلال مهلة ثلاثة أيام بعد وفاته.
وفي أكتوبر 2016 كشف وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، أن خلافة السلطان قابوس “مرتبة بشكل واضح”.