بدأ رمطان لعمامرة، وزير خارجية النظام العسكري الجزائر، زيارة لجنوب إفريقيا، اجتمع خلالها بنظيرته ناليدي باندور.
وقد خاض الجانبان، وفق بلاغ للوزارة، في مجموعة من القضايا تهمّ الشّأن الإقليمي والدولي، أهمّها طبعا النزاع المُفتعَل حول الصحراء المغربية.
وتندرج زيارة لعمامرة، وفق البلاغ ذاته، في إطار المشاورات السّياسية الدورية بين الجزائر وجنوب إفريقيا تحضيرا لما تشمله أجندتهما السّياسية.
كما تباحث الطرفان، وفق البلاغ نفسه، الأزمة الحالية في العلاقات الدولية بسبب تداعيات حرب روسيا على أوكرانيا،
إضافة إلى القضية الفلسطينية ونزاع الصّحراء المفتعل، والذي يُعدّان أكثر البلدان تأجيجاً للصّراع بشأنه.
وأبدى رمطان لعمامرة وناليدي، وفق المصدر نفسه، “ارتياحهما الكبير” لـ”تطابق” رؤى ومواقف بلديهما،
واتفقا على مواصلة تنسيقهما خلال الاجتماعات الوزارية المرتقبة استعدادا للمؤتمر المقبل للاتحاد الافريقي.
ولن يكون مستغرَباً أن يعلن الجانبان ضمن أولويات هذه الزّيارة مواقفهما العدوانية المناوئة للمغرب ولوحدته الترابية وسيادته على صحرائه.
كما ستكون الزّيارة مناسبة لمواصلة ترويج الأسطوانة المشروخة لمرتزقة تندوف حول النزاع المفتعَل حول الصّحراء،
في محاولة لوقف تزايد أعداد البلدان الإفريقية الدّاعمة للطرح المغربي.
وباتت مزيد من بلدان القارّة السّمراء تتبنّآ مبادرة الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب الكاملة على أراضيه الجنوبية،
والتي كان المغرب قد تقدّم بها المغرب لوضع نهاية لهذا النزاع المفتعَل والذي عمّر طويلا.