أثار مدار غريب (رومبوان) عند مدخل مدينة وزان من جهة فاس مكناس، استغراب وسخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي،
معتبرين أن “المدار” لا معنى له ويشكل صعوبة كبرى على شاحنات الوزن الثقيل والسيارت والحافلات على حد سواء.
وتساءل النشطاء إن كان هذا “الرومبوان” ضمن دفتر التحملات الخاص بطريق مدخل مدينة وزان من جهة فاس،
خاصة وأن عامل الإقليم سبق وأن زار الورش قبل أسابيع في سياق مناسبة وطنية،
حيث قدمت له شروحات دقيقة حول هذا المشروع كما قام بزيارة تفقدية ميدانية إلى كل مكونات هذا المشروع.
وأكد النشطاء أنه بعد مغادرة العامل لهذا المشروع، ظهرت تموجات في الطريق وتشققات على مستوى السور الواقي،
الذي شيد بجانب الطريق لحمايتها، كما وقعت انهيارات وسط الطريق بعد سقوط المطر.
وعاد كثيرون للتساؤل إن كان قد تم خداع العامل من طرف المسؤولين، في الوقت الذي صمت ممثلي الإقليم بالبرلمان وكأن الأمر لا يتعلق مطلقا بالمال العام.
واعتبر هؤلاء النشطاء، أنه ولأسباب غير مفهومة من الناحية التقنية والفنية، يتم حاليا إنجاز هذا المدار العجيب الذي لا يعرف الهدف والغاية منه،
وماهي المعايير التقنية والفنية التي اعتمادها من أجل إنجازه، مع أنه كاد أن يسبب في كوارث وحوادث خطيرة حتى قبل اكتماله.
وطالب النشطاء بإيفاد لجنة مركزية للوقوف على هذا العبث الذي يتمرغ فيه إقليم وزان، من أجل تصحيح الوضع،
قبل أن تصبح المدينة مسخرة ليس في المغرب فحسب ولكن على مستوى العالم.
“رومبوان” وزان.. ردود الفعل
وفي هذا السياق، وتعليقا على “الرومبوان” المذكورة، قال أحد النشطاء ساخرا: “هذا العجب ليس رومبوان كما نعتقد،
بل يتعلق الأمر باكتشاف النفط بهذه النقطة من طرف عبقري ما، لهذا السبب تم تسييج هذا المكان من أجل مباشرة استخراج النفط قريبا”.
وعلق ناشط آخر متهكما:”هنيئا لساكنة إقليم وزان بهذا الإكتشاف العظيم،
ونلتمس العذر من السادة المسؤولين بسبب سوء فهمنا لأننا أغبياء للأسف”.
في ذات السياق دخل رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان وعضو المجلس الوطني،
“نور الدين الدين عثمان”، على خط هذا “المدار”، وقال “إنه أفضل مشروع تم إنجازه بوزان خلال العشر سنوات الأخيرة.
قبل أن يشف “يا لروعة هذا المدار “رومبوان”، ويا لها من عبقرية خلاقة لمسؤولي الإقليم…
نحتاج إلى المزيد والمزيد من هذه التحفة الفنية، حتما أنتم في الطريق الصحيح من أجل الرقي وازدهار هذا الإقليم”.