كما كان متوقعا، فإن انقلاب الرئيس التونسي، قيس سعيد، على المغرب كان بسبب أموال النظام العسكري الجزائري،
التي كانت لها الكلمة العليا في رضوخ تونس لإملاءات الكابرانات.
وفضحت وثيقة مسربة معلومات عن قيمة الهبة التي قدمها النظام الجزائري العسكري الجزائري لدولة تونس مطلع شهر دجنبر الماضي 2022، من أجل طعن المغرب في الظهر.
ووفق الوثيقة ذاتها، فإن الهبة الجزائرية كانت هي مقابل تسلمته تونس قيس سعيد من أجل فتح المجال
أمام زعيم جبهة البوليساريو “إبراهيم غالي” للمشاركة في قمة طوكيو للتنمية الإفريقية “تيكاد8″.
وتظهر الوثيقة الموقعة باسم الكاتب العام لوزارة المالية التونسية، أحمد خضر، أن 100 مليون دولار أمريكي تسلمها قيس سعيد،
مع قرض يؤدى بالتقسيط المريح على امتداد 15 سنة بدءا من 2027 قدره 200 مليون دولار، وبدون فوائد تقريبا.
وكانت تونس بدأت في الانقلاب على المغرب والتقارب مع نظام العسكر الجزائري منذ امتناعها في أكتوبر 2021 عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي
بشأن تمديد عمل بعثة “المينورسو” لمدة سنة إضافية، قبل أن تتخذ خطوة غير مسبوقة في سياستها
حول قضية الصحراء المغربية باستقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية للمشاركة في قمة طوكيو للتنمية الإفريقية “تيكاد8″.