هل يقتل الذكاء الاصطناعي فن الرسم؟

الذكاء الاصطناعي وفن الرسم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وفن الرسم

هل يقتل الذكاء الاصطناعي فن الرسم؟ مع تسارع الثورة الرقمية، اجتاح ترند جديد منصات التواصل الاجتماعي، حيث حول أكثر من 130 مليون شخص، عبر “جيبلي ستايل” وChatGPT، نحو 700 مليون صورة إلى رسومات فنية بضغطة زر، مما تسبب في انهيار الخدمة مؤقتًا.

هذا الانتشار أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية: هل يهدد الذكاء الاصطناعي مستقبل الرسامين، أم أن الإبداع البشري سيظل عصيًا على الآلة؟

الذكاء الاصطناعي.. وحش رقمي يثير القلق

في هذا السياق وصف عبد الغني الدهدوه، رسام كاريكاتير حائز على جائزة “غولد بانسل” العالمية، الذكاء الاصطناعي بـ”الوحش الرقمي” الذي يعيد تشكيل حياة الإنسان. وأشار إلى أن هذه التقنية، رغم تطورها المذهل، قد تهدد وجود الفنان كحرفي، خاصة مع تحول الرسم إلى عملية آلية فورية تحل محل طلبات “ارسمني عافاك”. وحذر من أن الفنانين يواجهون تحديات غير مسبوقة تتطلب التأقلم مع هذا الواقع المتقلب.

روح الفن البشري عصية على التقليد

الفنان التشكيلي محمد الخو أكد أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدرته على تحويل الصور إلى رسومات، يظل أداة جامدة تفتقر إلى الروح الإنسانية. وأوضح أن الإبداع الحقيقي ينبع من وجدان الفنان وتجاربه الشخصية، وهو ما تعجز الآلة عن محاكاته، مشددًا على أن الكاريكاتير يعتمد على السخرية الذكية والرؤية النقدية، وهي مهارات إنسانية خالصة.

انتهاك الملكية الفكرية

من جهته، حذر الفنان عبد اللطيف العيادي من استنساخ الذكاء الاصطناعي لأساليب فنية أصيلة، مثل أسلوب المخرج الياباني هاياو ميازاكي، دون إذن، معتبرًا ذلك انتهاكًا للملكية الفكرية يستدعي نقاشًا قانونيًا وأخلاقيًا. وأكد أن الأعمال الآلية تفتقر إلى العمق والتفرد، مقارنة بالفن البشري الذي ينبض بالحياة والمشاعر.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً