عاد الجدل مجددًا حول ضرورة تعيين مساعد تقني متمرس للمدرب الوطني وليد الركراكي، وذلك بعد استمرار المردود الهجومي المتواضع للمنتخب المغربي، رغم امتلاكه ترسانة من النجوم تلعب في أكبر الأندية الأوروبية. وقد برز هذا النقاش بقوة عقب المباريات الأخيرة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2026، حيث أظهر “أسود الأطلس” محدودية على مستوى الإبداع الهجومي والنجاعة أمام المرمى.
هل رشيد بنمحمود الخيار الأنسب؟
يرى العديد من المتابعين أن استمرار رشيد بنمحمود كمساعد للركراكي لم يُحدث أي تغيير إيجابي يُذكر، حيث لم يتمكن من تقديم حلول تكتيكية جديدة لمواجهة الفرق المنافسة. فعلى المستوى العالمي، يضطلع مساعد المدرب بدور محوري في تقديم قراءات فنية دقيقة للمباراة، حيث يكون المسؤول الأول عن تحليل التوزيع التكتيكي للفريق وتقديم الحلول الفورية لتعديل الخطط أثناء اللعب.
في الحالة المغربية، يبدو أن هذا الدور إما لا يتم تأديته بشكل فعّال أو أن الركراكي لا يأخذ بعين الاعتبار التحليلات التي يقدّمها بنمحمود. والنتيجة أن المنتخبات المنافسة باتت قادرة على توقع أسلوب لعب المغرب بسهولة، حيث يواجه الفريق صعوبة في التنويع التكتيكي وخلق عنصر المفاجأة.
دروس من تجارب عالمية: مورينيو نموذجًا
في عالم كرة القدم، استعان أعظم المدربين بمساعدين أكفاء أحدثوا الفارق بفضل رؤيتهم التكتيكية المتقدمة. فعلى سبيل المثال، عندما كان بوبي روبسون مدربًا لبرشلونة ومانشستر يونايتد، اعتمد على جوزيه مورينيو كمساعد، وهو ما ساهم في تقديم قراءات دقيقة للمباريات وتطوير حلول تكتيكية مبتكرة.
دور المساعد لم يعد يقتصر فقط على تشجيع اللاعبين والعناق بعد المباريات، بل أصبح جزءًا أساسيًا من نجاح أي طاقم فني، حيث يعتمد عليه المدرب في تحليل الخصم، مراقبة أداء اللاعبين، واقتراح تعديلات تكتيكية فورية أثناء المباراة.
هل حان الوقت لتغيير النهج؟
بالنظر إلى أن المنتخب المغربي بلغ نصف نهائي كأس العالم 2022، فإن التوقعات منه أصبحت أعلى، والضغوط زادت على الجهاز الفني لتحقيق نتائج أكثر إقناعًا، خاصة مع اقتراب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستُقام على الأراضي المغربية. ولذلك، فإن البحث عن مساعد مدرب ذو كفاءة عالية قد يكون خطوة ضرورية لإضافة بُعد جديد للفريق وتصحيح الأخطاء الفنية التي تُضعف أداء “أسود الأطلس”.
المنتخب المغربي يقترب من التأهل لمونديال 2026
رغم هذه النقاشات، يواصل المنتخب الوطني طريقه بثبات نحو نهائيات كأس العالم 2026، حيث حقق انتصارًا مهمًا على تنزانيا بهدفين دون رد، في المباراة التي أُقيمت على الملعب الشرفي بوجدة ضمن الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية. لكن الأداء العام للفريق لا يزال بحاجة إلى تطوير، خاصة على مستوى الفعالية الهجومية والتنوع التكتيكي.
هل يستجيب الركراكي للانتقادات؟
مع استمرار الحديث عن ضعف الحلول الهجومية للمنتخب، يبقى السؤال المطروح:
هل سيأخذ الركراكي هذه الانتقادات بعين الاعتبار ويعزز طاقمه الفني بمساعد من الطراز العالمي؟
أم أنه سيواصل الاعتماد على نهجه الحالي رغم المطالب الجماهيرية والإعلامية بالتغيير؟
المرحلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد مدى استعداد المنتخب المغربي لتطوير مستواه وتحقيق الألقاب القارية والدولية، فهل يكون تعيين مساعد جديد جزءًا من هذه المعادلة؟
تعليقان
تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
ما ينقص المنتخب المغربي وهو ينهج خطة هجومية هو التسديد من بعيد من خارج خط 18،مع تركيز الكرة داخل إطار المرمى ،لدينا زياش وحكيمي واگرد الذين يمتلكون قوة التسديد من بعيد ويجب إشراك آخرين وتدريبهم على ذلك
صاحب السؤال تيقلب عل “جوى منجل” ، يبحث عن شيء تهدر من خلاله أموال الشعب، أقول له البركة في السي محمود ، المناجم مع اللعبين كأخ كبير لهم، أضافة إلى كون هذا السؤال و كأن طارحه، و من خلاله يريد منا أن نزوغ عن عن طرح السؤال الذي يفرض نفسه، ألا و هو ، هل على الركراكي أن يكتفي بما لذيه و ما وظفه من معارف و خطط و تقنيات في كأس عالم 2022 أم عليه أن يطور كفاءته و قدراته ، و يعفينا من الإلتزامات النفسية عند كل مباراة و يستقر على رأي واحد منفتح ، لا متشدد ، في توظيف بعض اللعبين ؟.