بقلم: آمال لكعيدا
هل ظلمت لجنة “التأديب” جمهور الجيش؟ ممكن جدا، لكن الأكيد أن الكيل بمكيالين هو “مبدأ” الجامعة في التعاطي مع الأحداث حسب لون “المذنب”!
الجيش الملكي، جمهورا، يمكن أن يتقبل عقوبة الجامعة بـ 4 مباريات “ويكلو” نافذة بالكامل، في حالة واحدة فقط، هي لو تمت معاقبة بعض الأندية بعقوبة مماثلة في أحداث مشابهة جدا، أو أكثر خطورة حتى..
أين عقوبة أولمبيك خريبكة عندما توقف اللقاء لفترة بعد اقتحام عدد من الأنصار أرضية ملعب “الفوسفاط” القريبة مدرجاته من المستطيل الأخضر، وهو ما كان يهدد فعلا سلامة الموجودين في الملعب؟
أين عقوبة أولمبيك آسفي، الذي نتمنى له التأهل اليوم على حساب اتحاد جدة، بعد تسبب “كراكاجه” في توقيف مؤقت لمباراته أمام مولودية وجدة بعد إلقاء الشهب الاصطناعية على رقعة الميدان قرب اللاعبين؟
ومنذ متى باتت صياغة العقوبة وفقا لقانون واضح تكون على شكل “الاستعمال الكثـــيـــر للشهب نتج عنه دخان كثــيــف”؟ بأي معيار تحدد الجامعة ما إذا كان استعمال “الفلام” كثيرا أم قليلا؟
وكيف يمكن لـ”الويكلو” أن يكون رهين صافرة الحكم.. لأن في حالات كثيرة يتم التساهل مع كراكاجات ذات دخان “كثيف” حيث لا يلجأ الحكم لتوقيف المباراة، فيما قد يوقفها نفس الحكم وإن كان الدخان لايمنع الرؤية؟
في نفس بلاغ العقوبات، مباراة واد زم توقفت لـدقيقة و30 ثانية بسبب رمي القارورات ما أدى إلى إصابة الحكم المساعد = غرامة مالية، في حين اقتحام عنصرين من الجيش لأرضية الملعب دون التسبب في أي أحداث خطيرة، أدى إلى توقف المباراة دقيقتين، كلف الفريق “ويكلو” ⁉ هل تفصيل الـ30 ثانية هو ما خلق الفارق لدى لجنة التأديب؟ وكيف لا يتضمن قانون التأديب تفاصيلا بخصوص عدد الدقائق التي لا يجب تجاوزها لتفادي الويكلو؟
أما بخصوص رمي الأجسام “الغريبة”، فتلك حكاية يتحمل وزرها، إلى جانب الجمهور، كل المتداخلين في الجانب الأمني والتنظيمي، ونحمد الله على لطف الأقدار لأن المقدوفات، من الجمهوريين معا، لم تكلف أرواحا..
لا سبيل لتقدم كرتنا ولو شبرا واحدا في ظل ما بتنا نعيشه مؤخرا من سياسة الكيل بمكيالين وإرضاء الخواطر، سواء في تطبيق القانون أو برمجة المباريات..
ملاحظة: عقوبات الجامعة كانت على ما حصل داخل الملعب، أما أحداث الشغب خارجه، فينظر فيه الأمن وليس لجنة التأديب.