أنا الخبر ـ متابعة
يبدو أن المغرب سيعيش أجواء رمضانية هادئة للسنة الثانية على التوالي بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا وسلالاته المتحورة، وصعوبة بلوغ مناعة القطيع قبل بداية شهر رمضان، حيث يتطلب الأمر أربعة أشهر أخرى تقريبا.
وعلى الرغم من وعود وزير الصحة خالد آيت الطالب، باجتياز شهر رمضان في أحسن الظروف، نظرا لكون عملية التلقيح ضد فيروس كورونا تسير وفق الاستراتيجية التي سطرتها الوزارة، إلا أن المعطيات المتاحة تشير إلى استحالة رفع القيود خلال شهر رمضان.
مصادر متعددة أكدت، أن الحكومة تدرس إمكانية فرض حجر صحي صارم، على غرار السنة الماضية، لإنجاح عملية التلقيح، والتصدي للسلالات الجديدة من الفيروس التي دخل بعضها للمملكة.
وإلى حدود الاثنين، لقحت المملكة قرابة 3 ملايين ونصف شخص، إلا أنه يُنتظر أن تشهد العملية تسارعاً مُتزايداً خلال الأيام القليلة المُقبلة، وذلك بعد تلقي المملكة جُرعات جديدة من اللقاح المُضاد لكورونا.
المصادر ذاتها كشفت أن المغرب سيشدد الإجراءات الاحترازية في شهر رمضان، عبر حظر التنقل ليلا والحَدّ من حركة المواطنين إلا في حالات محددة وبموجب تراخيص باستثناء الأشخاص العاملين بالقطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية، مع منع صلاة التراويح بالمساجد.
ويبقى رفع هذه الإجراءات الاحترازية مرتبط بضمان مناعة جماعية، التي من المرتقب أن تتحقق خلال الأشهر القادمة.
وقال جمال الدين البوزيدي، المتخصص في الأمراض التنفسية والصدرية إن رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي يعمل بها المغرب في الوقت الحالي ستستمر حتى يونيو المقبل، مشيرا إلى أن الحل الوحيد الذي يضمن الخروج بالبلاد من الجائحة هو التلقيح. (المصدر: الأيام 24)