هل تعيد “فيفا” برونزية كأس العالم للمغرب..؟ في التفاصيل،
وُجّهت للاتحاد الكرواتي لكرة القدم اتهامات بـ”العنصرية” بسبب المباراة التي خاضها منتخب بلاده
أمام المغرب من أجل الظفر بالميدالية البرونزية في مونديال قطر 2022.
وكانت هذه المباراة الثانية التي جمعت المغرب وكرواتيا، بعدما كانا قد تواجها في المباراة الأولى ضمن المجموعة السّادسة،
والتي انتهت بالتعادل السلبي، قبل أن يفوز الكروات (2 -1) على نظرائهم المغاربة في مباراة الترتيب.
وقد فتحت لجنة الانضباط، وفق بيان رسمي أصدره الاتحاد الدولي لعبة، تحقيقا مع الاتحاد الكرواتي
خلال على هامش مباراة الترتيب بين كرواتيا والمغرب،
لـ”انتهاكات محتملة للمادتين الـ13 والـ16، تتعلق أولاها بالتمييز، والثانية بالأمن والنظام في المباريات”.
ولم يكشف “فيفا” حتى الآن عن الظروف المحيطة بهذه “الانتهاكات” ولا الطريقة التي تمّ بها التمييز ضدّها أو تسجيل انتهاكها مرتبطة بالأمن والنظام خلال المباراة المشار إليها.
وبخلاف ذلك، بصم “أسود الأطلس” في المونديال القطري على حضور متميّز وحققوا إنجازا تاريخياً إذ بلغوا الدور نصف النهائي كأول منتخب وإفريقي أو عربي يُحقق ذلك.
وتغلّب “الأسود” في طريقهم إلى تحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق، على كل من بلجيكا (2-0) وإسبانيا (بضربات الترجيح)
وأخيرا على البرتغال (1 -0) النجم بقيادة كريستيانو رونالدو، ليتأهّلو إلى المُربّع الذهبي.
وتُشكّل مواجهة الاتحاد الكرواتي بتهمة التمييز امتداداً لممارسات “عنصرية” يمارسها أنصاره منذ أعوام،
ففي 2012 عاقب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) منتخب كرواتيا بسبب تعليق أنصاره،
في ختام دور المجموعات لكأس أمم أوربا، لافتات وشعارات عنصرية ضدّ إسبانيا.
كما ردّد أنصار المنتخب الكرواتي، في البطولة ذاتها، خلال المباراة بين المنتخبين في الجولة الثانية للمجموعة، هتافات عنصرية ضد المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي.
وفرض الـ”يويفا” في 2016 غرامة على المنتخب الكرواتي (بلغت قيمتها 50 ألف يورو)
بعد سلوكها العنصري في تصفيات يورو ضدّ إيطاليا، والتي أقيمت بدون جمهور.
وعاد “فيفا” في 2016 ليفرض غرامة (50 ألف دولار) على المنتخب كرواتيا الذي لعب مباراتين
في تصفيات كأس العالم 2018 بدون جمهور أمام كل من تركيا وأيسلندا،
ولترديد أنصاره شعارات عنصرية في مباراتين ودّيتين أمام كل من المجر وإسرائيل.