ما الذي حدث في مباراة نصف النهائي التي جمعت بين المغرب وفرنسا في مونديال قطر خلال شهر دجنبر من العام الماضي؟
سؤال أصبح يطرح نفسه بقوة بعد التصريحات الأخيرة لفوز القجع،
رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، التي أدلى بها يوم السبت الماضي،
بمناسبة استقبال أفراد المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 عاما العائدين من الجزائر،
بعد مشاركة مشرفة في كأس إفريقيا للأمم لذات الفئة العمرية،
والتي تمكنوا خلالها من التأهل إلى النهائي الذي خسروه أمام السنغال بعد أن كان الأسود متقدمين حتى الدقيقة 80.
لقجع وفي سياق تهنئة الأشبال بهذا الإنجاز، اعتبر أنه لم يعد ممكنا فقط المشاركة في البطولات وإنما الفوز بها،
مستحضرا في ذات السياق مشاركة الأسود في مونديال قطر، موضحا أن المنتخب الوطني كان سيبلغ نهائي كأس العالم قطر 2022،
لولا الظروف اللارياضية التي عرفتها مباراة نصف النهائي أمام فرنسا.
هذه الظروف اللاأخلاقية التي لم يعط لقجع تفسيرا لها، تؤكد مع راج بعد المباراة التي خسرها المغرب بشق الأنفس،
عن وجود مؤامرة ربما ساهمت فيها “الفيفا” من أجل إقصاء المغرب الذي خالف كل التوقعات وأقصى أبرز المرشحين للوصول إلى أدوار متقدمة،
خاصة بلجيكا التي خرجت من الدور الأول، ثم إسبانيا والبرتغال، على التوالي.
كما كان هناك حديث حول محاولات لمنع المغرب من الوصول إلى النهائي وضغط فرنسا من أجل توفير الظروف الملائمة لها،
وهو ما اعتبر حينها بأنه مجرد كلام إعلامي لا طائل منه، لكن حديث لقجع الأخير يوحي بأنه “لا دخان بدون نار”
خاصة وأن أمير قطر الذي اعتاد حضور مباريات الفريق الوطني المغربي غاب عن مباراته ضد فرنسا في نصف النهائي،
كما غاب والده الشيخ حمد بن خليفة في تصرف مخالف لما اعتاد عليه الجمهور من رؤية أفراد الأسرة القطرية الحاكمة،
وهم يلوحون من المقصورة الشرفية بالعلم المغربي.
وفي المقابل نزل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بكل ثقله، سواء قبل أو بعد المباراة كما كان حاضرا أيضا في المباراة النهائية،
في تصرف كان يشي بأن فرنسا كانت متأكدة من فوزها باللقب.
فهل سيكشف لقجع تفاصيل أكثر عما حدث للمنتخب المغربي في قطر،
والذي قال أنه كان مرشحا من أجل العودة بالكأس العالمية إلى المغرب لولا ما حدث،
خاصة وأن الحكم المكسيكي سيزار ارتورو راموس، الذي أدار المباراة لقي انتقادات من طرف الجماهير المغربية والعربية،
وكذا محللي القنوات الرياضية، بسبب الأخطاء التحكيمية التي صاحبت المواجهة،
وكان من أبرزها تغاضيه عن احتساب ركلتي جزاء للمغاربة في هذه المواجهة وعدم استعانته بتقنية حكم الفيديو المساعد “الفار
” ولو من أجل قطع الشك باليقين، ما جعل الجميع يشعرون بوجود مؤامرة ضد أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى دور الأربعة الكبار في أكبر تجمع كروي عالمي.