أنا الخبر ـ الصحيفة
يترقب الرأي العام الرياضي الجزائري قرار اتحادية كرة اليد واللجنة الأولمبية المحلية، يهم مستقبل منتخبها الوطني للعبة، خاصة في ظل إمكانية انسحاب الأخير من المشاركة في بطولة أمم إفريقيا، المقررة مطلع السنة القادمة، في مدينة العيون المغربية.
وفي ظل تناسل الشائعات حول تخلف “الخضر” عن الموعد القاري، المحطة المؤهلة إلى بطولة العالم المقبلة، التي ستجرى، مناصفة، في دولتي بولونيا والسويد، سنة 2023، يتخوف الشارع الرياضي الجزائري من الغياب عن الحدث الأهم، علما أن بطولة أمم إفريقيا بالعيون، ستعرف توزيع ست تذاكر لمحطة “المونديال”، وذلك بعد الرفع من عدد المنتخبات المشاركة إلى 32، انطلاقا من دورة مصر، الجارية إلى غاية متم يناير.
القرار الذي من المنتظر أن تحركه دوافع “سياسية”، سيكون ضربة موجعة لزملاء مسعود بركوس، كما من شأنه أن يساهم في تعطيل عجلة أحد الرياضات الشعبية في الجزائر، حيث تعتبر كرة اليد من بين الواجهات الرياضية المشعة للبلد، على المستوين القاري والدولي، بالنظر إلى التاريخ الحافل، برصيد سبع تتويجات على صعيد بطولة إفريقيا، فضلا عن مشاركات عدة في بطولة العالم، مع بلوغ دور ثمن النهائي في ثلاث مناسبات.
ويسود سخط شعبي في الجزائر بعد الهزيمة المذلة لمنتخبها الوطني، الجمعة، أمام نظيره النرويجي، بفارق وصل إلى 13 نقطة (36/23)، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات بطولة العالم، بالنظر إلى تراجع المستوى الذي وصلت إليه الرياضة، مقارنة بالسنوات السابقة.
وكان المنتخب الجزائري قد احتاج إلى “معجزة” من أجل تخطي الدور الرئيسي، بعد أن كان منهزما أمام نظيره المغربي، في المباراة التي حسم من خلالها رفاق مسعود بركوس، تأهلهم إلى المحطة المقبلة، وذلك في الثواني الأخيرة، قبل تجرع مرارة الهزيمة أمام كل من منتخب البرتغال ثم أيسلندا.
هذا وتواصل مسلسل هزائم “الخضر” في “المونديال”، أمام كل من المنتخب الفرنسي، بنتيجة 29 مقابل 26، ثم أمام منتخب النرويج، بنتيجة 36 مقابل 23، مما أنهى مغامرة الجزئريين في البطولة العالمية، حيث يتديلون الترتيب العام للمجموعة الثالثة، برصيد خال من النقاط، قبل هزيمة أخرى أمام المنتخب السويسري، الأحد، في ختام جولات دور المجموعات.
ورغم التحفيزات التي تلقاها المنتخب الجزائري، خاصة من أعلى سلطة في البلاد، ممثلة في الرئيس عبد المجيد تبون، الذي نشر تغريدة مساندة لكتيبة المدرب الفرنسي آلان بورت، قبيل مواجهتم الافتتاحية أمام المنتخب المغربي، إلا أن العزيمة والإصرار وحدهما لم يشفعا لبطل إفريقيا سبع مرات في تكرار إنجاز مماثل لما حققه سنة 2001، حين احتل المرتبة 13 عالميا في بطولة العالم بفرنسا.