أنا الخبر ـ متابعة
كتب صحفي ينتمي إلى “البوليساريو” مقالة، يعترف فيها بانهزام “الجبهة المزعومة” أمام المغرب، دبلوماسيا وسياسيا وعسكرية. واعتبر، في ذات المقالة، اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمغربية الصحراء، طعنة مفاجئة.
وجاء في مقالة الصحفي: “من غير مقدمات و لا سابق إنذار و لا اعتبار لمشاعر الإنسان الصحراوي الذي أثكله اللجوء لنصف قرن في خلاء تندوف، بعد نصف قرن من الضياع في صحراء لا تصلح لعيش الذئاب…، يقرر رئيس أكبر دولة في العالم أن… يبصم بالعشرة على أنه (المغرب) مالك الصحراء.. و أن ترابها جزء من وطنه…، بل و يقرر فتح قنصلية عامة للولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الداخلة…”.
وأضاف، منتقدا قيادة “البوليساريو”: “قبل شهور من الآن قلنا بأن قيادتنا.. وهي تحرك بيادق اللعبة بشكل عشوائي، أنها قد تتسبب في كارثة لهذا الشعب، و أن خياراتها دوما تكون بحجم النكسات، و بعد أن أبدعت لنا مصيبة الكركرات، أشرنا عليها و – نحن لم نبرح البدايات -، برأي صحفي عميق، و قلنا أنه من الضروري أن تتوقف القيادة عن الزج بـ “الطفيلات” و “العزيايز” في لعبة كسر عظام ضخمة مع قوى غير مرئية، و أن العالم تغير و لا يمكن الالتفاف على المواقف بالتعاطفات، لأن الدول التي تضررت مصالحها من الإغلاق المؤقت لطريق الكركرات، لن ترحم قضيتنا… وقلنا كذلك أن الحليفة الجزائر لن تقوى على الإيقاع الاقتصادي و السياسي و الدبلوماسي الذي فرضه (المغرب)، لأن نظام الجزائر دخل مرحلة الشك الكبير بسبب الظرفية الدولية و فراغ خزائنه بسبب الصدمة البترولية، و غياب الرئيس و صراع الأجنحة داخل الجيش مع عودة الجنرال “توفيق” و أخيرا، التحالف الأوروبي ضد مصالح الجزائر، و الذي ظهر جليا في لائحة الحقوق الأخيرة المنتقدة للنظام الجزائري”.
وقال، معترفا بنجاعة الدبلوماسية المغربية، بأن “الرباط قد وسعت دوائر حربها الدبلوماسية، و فتحت جبهات واسعة و حصلت على وعود دبلوماسية قوية من واشنطن و باريس و حتى من موسكو التي قلنا أن الايدولوجيا اليسارية تجمعنا معها و تكفينا لنحصل على موقفها، لكن الواضح أن منطق المصالح أعظم من منطق التعاطفات، و أن (المغرب) حسم الأمور قبل أسابيع من نهاية المرحلة الرئاسية لترامب”.