وضع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عددا من اتحادات الكروية العالمية في موقف لا تُحسَد عليه.
فقد استطاعت جامعة الكرة في المغرب إقناع العديد من المواهب الصّاعدة ذات الجنسية المزدوجة الدّفاع عن المنتخب المغربي،
كلّ بحسب فئته السنية، وبعضهم سيلعبون مباشرةً لمنتخب الكبار.
وفي سابقة غير مسبوقة بادر عدد كبير من نجوم المستقبل إلى جنسياتهم الرّياضية من منتخبات بلدان إقامتهم إلى منتخب البلد الأصلي، المغرب.
هكذا سار على نهج أنس الزّروري وبلال الخنوس كلّ من وشادي رياض وأيوب عمراوي وياسين كشطة،
وبنجامين بوشواري وقرّروا الدفاع عن ألوان “أسود الأطلس”، بدل منتخبات بلادهم.
وحتى لاعبو الفئات السّنية الأصغر اختار أغلبهم، وأبرزهم عمر مكاوي وشعيب دريوش ويانيس برغاوي ونزيه أمجهاد وأنس تاجوارت،
وفيصل المزياني ونبيل البصري وعدنان بنسعد ومحمد حفيظ ويونس طه وشاهين فان بوهمان وأيوب الرّيحاني وورغي والجباري الألوان الحمراء والخضراء.
ورفض كلّ هؤلاء النجوم الصّاعدون اللعب لمنتخبات كل من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وقرّروا الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي.
وقد تسبّبت هذه “الهجرة” الجماعية نحو المغرب من كلّ هذه المواهب الصّاعدة في “غضب” اتحادات بلدان الاستقبال والإقامة،
لا سيما أن معظم هؤلاء كانوا قد شاركوا في مباريات مع منتخبات بلدان إقامتهم.
ووفق ما أفادت به مصادر إعلامية، فقد كان لتكفّل فوزي لقجع شخصياً بملفات اللاعبين مزدوجي الجنسية،
الذين التقى بأولياء أمورهم أكثرَ من مرة، دور حسم في جعلهم يختارون اللعب للمنتخب المغربي.
كما كان للإنجاز الفريد لـ”أسود الأطلس” في مونديال قطر وبلوغه المُربّع الذهبي تأثير في شعورهم بالفخر لهذا الإنجاز التاريخي،
وبالتالي اختيار الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي.