أكد موقع العرب اللندني، أن قائد أركان الجيش الجزائري، الجنرال سعيد شنقريحة، رسم معالم خط دبلوماسي غير مسبوق في السياسة الخارجية لبلاده،
عندما وصف المغرب ب”العدو الكلاسيكي” في أولى الخرجات التي أعقبت تنصيبه في عام 2020 على رأس المؤسسة العسكرية الحاكمة في الجزائر،
مؤكدا أن الرئيس عبد المجيد تبون تم تكليفه بني الخط الدبلوماسي الجديد الذي رسمه له الجنرالات في هذا الخصوص،
باعتباره الواجهة السياسية لأصحاب القرار الفعليين في للجزائر والناطق باسمهم،
وهو الأمر الذي أفرز في منظور الموقع الإخباري اللندني، ما بات يصفه خبراء العلاقات الدولية ب”متلازمة العداء للمغرب”.
المصدر الإعلامي ذاته، أوضح أن عودة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حواره الأخير مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية،
لإثارة تاريخ الخلاف القديم مع المغرب والرجوع بأسطوانته إلى ما وقع في حرب الرمال سنة 1963
من أجل تبرير قرار قطع العلاقات مع المغرب بتراكم الخلافات بين البلدين منذ ذلك الحين،
تظهر رغبة النظام الحاكم بالجارة الشرقية للمغرب، في تصفية حسابات قديمة مرت عليها 6 عقود،
وتؤكد وفقا للمصدر ذاته، أن قرار قطع العلاقات الأحادي الجانب، قد تأسس على هذا المعطى،
وليس على المعطيات المبنية على اتهام المغرب بشن أعمال عدائية في حق الجزائر.
وأوضح موقع العرب اللندني أن التغير الطارئ في السياسة الجزائرية اتجاه المغرب، حدث بعد الاعتراف الامريكي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية
وكذلك استئناف العلاقات “المغربية- الإسرائيلية”، وما أعقب ذلك من اعتراف إسباني وألماني بواقعية المقترح المغربي كحل وحيد لطي نزاع الصحراء،
بالإضافة إلى تزايد عدد الدول التي افتتحت قنصليات لها بمدينتي الداخلة والعيون،
وهي الانتصارات والمكاسب الدبلوماسية التي زادت من استفزاز النظام الجزائري وأربكت حساباته.