تساءل العديد من المتتبعين عن الأسباب التي أدت إلى رفض مجموعة “البريكس” انضمام الجزائر إليها،
في حين تم قبول ثلاث دول عربية أخرى وهي السعودية والإمارات ومصر.
وفي نفس السياق، أشار الإعلامي والمعارض الجزائري وليد كبير إلى أنه كان من المتوقع رفض الطلب الجزائري،
وذلك نتيجة لعدة أسباب، من بينها أن الاقتصاد الجزائري ليس قويًا ومنافسًا بما يكفي ولا يتوفر لديه العوامل اللازمة للانضمام
إلى مجموعة “البريكس“.
وأوضح وليد كبير في تصريح لصحيفة “هسبريس” أن أحد أسباب هذا الرفض يعود إلى عدم جدية النظام الجزائري وتلاعبه في
الأرقام المتعلقة بالصادرات غير النفطية، إلى جانب عدم تكامله في الساحة الإقليمية وسياسته العدائية تجاه جيرانه.
وقد اعتبر هذه العوامل كافية لتسريع عملية رفض طلب الجزائر للانضمام.
وأضاف المتحدث نفسه أن هذا الرفض جاء في سياق توقيت متزامن مع الذكرى الثانية،
لقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب.
وبهذا يعتقد أن الحكام الجزائريين يجب أن يعيدوا النظر في مواقفهم التي أثرت سلبًا على تكوين تكتل المغرب
الكبير. وإذا تم تفعيل هذا التكتل بقوة وإرادة سياسية، يمكن أن يلعب دورًا استراتيجيًا مهمًا ويسهم في صياغة معادلات
جديدة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، مما يجعله منافسًا قويًا لأقوى التكتلات الاقتصادية العالمية،
بما في ذلك مجموعة “البريكس “.