أسعار المحروقات في المغرب قد تطرأ عليها تغييرات في القادم من الأيام وفي التفاصيل، قررت كما هو معلوم مجموعة “أوبك+”، خفض انتاجها اليومي من النفط وهو ما سيكون له تداعيات قاسية خاصة على الدول غير المنتجة كالمغرب.
في هذا الصدد كشف محمد بوحاميدي، الخبير في الطاقة، أن “أوبك+” هدفها من خفض إنتاجها بمليوني برميل يوميا،
هو الرفع من الأسعار في السوق الدولية و بالتالي الزيادة من أرباحها، خاصة في ظل استمرار ارتفاع قيمة الدولار،
مبرزا وهذا الأمر يدل على أن المخازن الأمريكية ممتلئة عن آخرها، لتعمد الولايات الأمريكية إلى التحكم في “أوبك+” لتخرج بهذا القرار.
واعتبر المتحدث وفق ما كتبته “آشكاين” أن الأمر ستكون له أثار كارثية على الدول غير المنتجة،
مشيرا إلى أنه قبل ذلك فعدد من الدول الأوروبية ستقضي شتاء قاسيا في ظل استمرار خفض الإمدادات،
وهي التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة من أجل التدفئة، لدرجة أن بعض الشركات بألمانيا دعت موظفيها إلى العمل عن بعد.
وأضاف بوحاميدي، أن المتحكمين في سوق النفط لا يريدون عودة الأسعار إلى الانخفاض وإلى أقل من 80 دولار،
بعدما ذاقوا حلاوة الأرباح الفاحشة عندما وصل السعر إلى 120 دولار بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الدولار من 8 دراهم إلى 11 دراهم مغربية.
وبخصوص تأثيرات القرار على الأسعار في المغرب، شدد على أنه من الصعب توقع ما سيحدث مستقبلا في ظل التغيرات التي تطرأ بين الفينة والأخرى في ملف النفط،
لكنه استبعد أن ترتفع أسعار المحروقات بالمغرب إلى أزيد من 16 درهم، لأن ذلك، بحسبه سيخلق فوضى و احتجاجا من طرف المغاربة قد يمتد إلى أرض الواقع بعدما بدأ بالسوشل ميديا.
آنذاك، يردف بوحاميدي، ستكون الدولة مضطرة للتدخل ولو عن طريق إلغاء الضرائب على المحروقات أو سن إجراءات لدعمه،
مشددا بالقول: “فحسب سياسة المغرب الطاقية لن تتجاوز الأسعار 15 أو 16 درهما على الأكثر،
بالرغم من تداخل العديد من العوامل المتحكمة في هذه الزيادات”، بحسب تعبيره.