اعتاد كابرانات الجيش الجزائري على الاهتمام بأحوال المغرب،
وبما أنها أحوال هادئة ومستقرة فذلك ما يجعلهم يتضايقون إلى أبعد حد،
ولا تجد نشراتهم الإخبارية ما تبثه ضد المملكة من أحداث مسيئة،
لكنهم في الواقع لا ينتظرون ما يحدث لنشره والتعليق عليه لأنهم ضليعون في التلفيق.
وعلى هذا الأساس لا تبقى الوحدة الترابية للمملكة المغربية وقضية الصحراء المغربية،
هي بالذات في مقدمة انشغالاتهم في كل ما يخص المغرب،
بل باتوا الآن يؤكدون كل اهتمامهم بما يحدث أو لا يحدث في المملكة المغربية.
نحن في المغرب نشعر بأن الأوضاع هادئة ومستقرة في بلادنا،
ولكن كابرانات الجيش الحاكم في الجزائر لا يقبلون ذلك،
ولهذا ففي بعض نشرات أخبار تلفزتهم يتحدثون كثيرا عما يسمونه أزمة اقتصادية في المغرب،
وغلاء المعيشة ومظاهرات يومية يشارك فيها المغاربة،
للاحتجاج على ضعف القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة،
وهذا ما لا يشعر به أحد في المغرب.
أما في الجزائر فإن كابرانات الجيش الجزائري يفرضون على تلفزتهم أن تتحدث مطولا عن غلاء المعيشة بالمغرب وعما يعتبرونه معاناة الشعب المغربي في مواجهة متطلبات الحياة اليومية.
والذي يسمع ما يقولونه في تلفزة الجزائر ولا علم له بحقيقة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية،
سيتخيل أن هؤلاء الناس في تلفزة الكابرانات يتحدثون عن بلد آخر غير المغرب،
الذي ينعم بحياة أخرى لا علاقة لها بما يقولونة في التلفزة الجزائرية.