أنا الخبر ـ متابعة
وجدت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي سوق السبت أولاد النمة، إقليم الفقيه بنصالح، أخيرا، خلال أحد التدخلات الأمنية، نفسها وسط دوامة من العنف المضاد، بتعرضها لهجوم مرعب من قبل بارون مخدرات.
وحسب ما أوردته “الصباح”، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن الواقعة، حدثت بعد انتقال عناصر الدرك الملكي إلى منزل زعيم عصابة لترويج المخدرات، لمباشرة إجراءات إيقافه، بعد أن أظهر بحث قضائي تورطه في قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، إثر ورود اسمه على لسان مروج تم اعتقاله، إذ أدلى بعنوان بيته باعتباره مزوده الرئيسي.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه بعد انتقال مصالح الدرك الملكي إلى العنوان المذكور ومداهمة منزل المزود الرئيسي لمروجي المخدرات بأولاد النمة، تفاجأت العناصر الدركية بمقاومة عنيفة أبداها البارون المبحوث عنه، بمهاجمتها بسيوف، لمنعها من التقدم نحوه لاعتقاله، ومن أجل ربح الوقت الكافي لفسح المجال لأسرته لإخفاء البضاعة المحظورة.
وأوردت مصادر متطابقة، أنه في الوقت الذي اعتقد فيه بارون المخدرات أنه لن يقع في أيدي المصالح الدركية بعد مقاومة عناصرها بعنف، تفاجأ بمحاصرته من قبل عناصر الدرك، التي لم تربكها تهديداته بطعنها بسيف.
وتمكنت عناصر الدرك الملكي من نسف مخططات بارون المخدرات، بمحاصرته وشل حركته بعد دقائق حاسمة ووضع اليد على السلاح الأبيض المستعمل في واقعة الاعتداء، وحجز كمية من المخدرات ببيته.
وأفادت مصادر “الصباح”، أن متاعب عناصر التدخل الأمني لم تنته بعد اعتقال المزود الرئيسي، إذ تفاجأ رجال الدرك الملكي بهجوم آخر من قبل أحد مساعدي البارون الخطير، إذ استعان الجانح بسيف وكلاب شرسة لمنعها من تنفيذ القانون وإفشال عملية الاعتقال وحجز المخدرات.
وتمكنت عناصر الدرك من إفشال مخططات الهجوم الثاني، إذ اعتقلت مساعد البارون وحجزت المعدات والكلاب المستعملة في واقعة الاعتداء، قبل اقتياده هو الآخر للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية الخطيرة، التي تورط فيها.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه لولا خبرة عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي سوق السبت أولاد النمة، لتطورت الأمور إلى الأسوأ، بعدما أصبحت الواقعة خارجة عن السيطرة، نتيجة تشبث أفراد العصابة بمنع المصالح الدركية من القيام بواجبها المهني وتهديد حياتها.
وباشرت مصالح الدرك الملكي أبحاثا قضائية تحت إشراف النيابة العامة، حول واقعة مواجهة عناصرها بعنف وكذا لكشف الأنشطة الإجرامية لزعيم العصابة ومساعديه، وامتداداتها والجهات التي يتعاملون معها، في ما يتعلق باستقدام وترويج المخدرات لإيقاف كافة المتورطين المحتملين.