أنا الخبر ـ آشكاين
تجاوزت التصريحات الساخطة على تهديد عزيز أخنوش للمغاربة حدود الوطن، ولم تقتصر على تفاعلات سياسيين ومنتخبين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، إذ كان وعيده عنوانا لكبرى المنابر الإعلامية العربية.
“وزير مغربي يتوعد بـ’تربية’ من ينتقدون مؤسسات الدولة”، هكذا عنون المنبر الإلكتروني “أصوات مغاربية” الذي يصدر من الولايات المتحدة الأمريكية مقالا حول تصريحات أخنوش التي قالت إنها أثارت جدلا واسعا وحملة انتقادات واسعة، كما بين ذلك عبر تدوينات وتغريدات متنوعة المشارب.
حيث اعتبر بعض النشطاء أن “المرشح المرتقب لرئاسة الحكومة خطيرة انتصر لـ’قضاء الشارع’ على حساب المؤسسات”، فيما آخر قال إن أخنوش “يدعو اليوم، بدون أدنى مبالغة، إلى أن نحمل الهراوات والسيوف في وجه بعضنا البعض، وأن ننصب المشانق والمقاصل لأولئك الذين يعتبر أنهم يتطاولون على المؤسسات”. فيما رأى آخرون أن “من يعتبر نفسه البديل السياسي الجديد أخطأ ويسكلفه خطأ غاليا”، بينما أجمعت تدوينات أخرى على أن تهديدات أخنوش تعيد ذاكرة المغاربة إلى عهود لا يريدنا تذكرها”، حسب تعبيراتهم.
وختم المنبر مقاله بالإشارة إلى أن أحزابا وسياسيين مغاربة كانوا قد نبهوا إلى غضب الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي.
أما العنوان الذي اختارته قناة “الحرة” على منبرها الالكتروني فقد عكس حجم خطورة تهديدات أخنوش، إذ كتبت “عودة لسنوات الرصاص”.. وزير مغربي يتوعد بـ”تربية” من ينتقدون مؤسسات الدولة“، موردة أن “وزيرا مغربيا أثار الجدل بعدما توعد بإعادة “تربية” من ينتقدون مؤسسات الدولة، وذلك عقب دعوة أحزاب سياسية للتفاعل الإيجابي مع أشكال احتجاجية جديدة وجريئة بدأت تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي والأماكن العامة كمدرجات الملاعب”.
أما “ألف بوست” فدعت رئيس التجمع الوطني للأحرار إلى “الاعتذار للشعب المغربي بعد تصريحات الخطيرة أو شن حملة ضده“، معتبرا في مقال تحليلي أن “ما صدر عنه من تصريحات هو سب في حق مؤسسات الدولة وخاصة القضاء، لأن ما صدر عنه هو دعوة المواطنين الى العنف والبلطجية ضد مواطنين آخرين. وهنا يلتقي مع فكر اليمين القومي المتطرف في أوروبا الذي يشن هجمات ضد المهاجرين ومنهم المواطنين بل ومع فكر الجماعات المتطرفة في العالم الإسلامي والعربي ومنها المغرب التي تدعو الى العنف ضد من تعتقد في خروجه عن الطريق المستقيم”.
من جهتها، قالت “العربي 21” إن “وعيد أخنوش بـ”إعادة تربية المغاربة” يثير موجة غضب وسخرية“، مشددا على أن “مقطعا من شريط الخطاب الذي ألقاه وزير الفلاحة المغربي، زعيم حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش، بالعاصمة الإيطالية روما، يوم السبت الماضي، تحول إلى موضوع لموجة غضب وسخرية كبيرين، بسبب تهديده بـ”إعادة تربية المغاربة”، وأضافت “هذه العبارات كانت وراء إثارة موجة الغضب والسخرية، بينما اعتبرها العديد من الناشطين في الشبكات الاجتماعية تحريضا على العنف وضربا بعرض الحائط للقوانين والمؤسسات. وأدى نشر هذا المقطع من كلمة أخنوش عبر الصفحة الرسمية لحزب “التجمع الوطني للأحرار” على فيسبوك، إلى إشعال فتيل الغضب مع توظيف المقطع الذي يتوعّد فيه أخنوش بإعادة تربية بعض المغاربة في مقاطع فيديو ساخرة تقوم بدمجه في مشاهد كوميدية للفنان الفكاهي حسن الفد، في شخصية “كبور” الكوميدية الشهيرة في المغرب”.