على النظام الجزائري أن يغيّر النظّارات، في التفاصيل خمسة أسابيع وتنطلق القمة العربية في العاصمة الجزائر، وترقب خاص لمصير علاقة البلدين الشقيقين، الجزائر والمغرب، وهل ستكون القمة العربية أرضية مناسبة لصلح العلاقات الجزائرية- المغربية؟
حول الملف قال المحلّل الاقتصادي المغربي، المختص في الاقتصاد وعلوم التدبير، الدكتور حمزة أعناو إن ”دعوة المغرب من طرف الجزائر لحضور القمة العربية هي دعوة تأتي في سياق القمة العربية كأي دولة منظمة لها، فهي تستدعي الدول المشاركة كإجراء عادي، ولكن في ظلّ توتّر العلاقات بين البلدين وذلك لأسباب عدّة نعرفها، فإن هذه الدعوة اليوم قد تكون بادرة أمل لطي صفحة الخلاف لفتح الحوار بين الأشقاء، فالجزائر والمغرب دولتان جارتان وشقيقتان قبل كل شيء، وبالإضافة إلى ذلك، ففي بلاغ رسمي من بلدنا تم الترحيب بتسلّم هذه الدعوة”.
وأضاف: “إنّ بلدينا الشقيقين عانيا منذ سنين من مشاكل في التواصل وذلك لعدة أسباب، كون الجزائر أقدمت مؤخرا على قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب من جهتها، وهذا ما نستغربه كثيرا من النظام الجزائري، وجلالة الملك محمد السادس عبّر في ثلاث خطب موجهة للشعب المغربي عن رئاسل للنظام الجزائري كي يفتح باب الحوار، لأنه في ظل التغيرات التي يعرفها العالم يبقى الحوار هو الوسيلة لحل النقاش بين جيران وإخوة تربطهما لهجة ولغة واحدة، ولأن الغرب الجزائري والشرق المغربي لهم تاريخ موحّد”.
وقال “إن البلدين بالرغم من الاختلافات الموجودة والمشاكل التي هي اليوم في طور إيجاد حلول، يجب أن نفكر فيما بعد المشاكل لأنّ السياسات الدولية والعلاقات الدولية تبنى بعيدة المدى، ويجب أن نوفّر أرضية للحوار حتى نتمكن من بناء ثقة بين البلدين”.
وأضاف: “أعتقد أن المشكل المغربي الجزائري واضح، وهو على النظام الجزائري أن يغيّر النظّارات، ورؤية مشاكل اليوم بنظّارة اليوم وليس الماضي، ونحن في المغرب متفائلين بهذه الخطوة، وأيضا النظام الجزائري يمتلك القليل من الوعي الإيجابي وعليه أن يبتعد عن بعض الممارسات التي لا يردّ عليها المغرب”:يقول “حمزة أعناو” لسبونتيك.