بقلم: جعفر الحر

كلما اشتد عليهما الخناق، بلغ السعار مداه عند ثنائي الخزي والعار، حاجب ومومني، هاروت وماروت هذا الزمان، وما فتئا يزيدان من دجلهم ونصبهم على الناس، ويروجان الأكاذيب والافتراءات على الدولة المغربية انطلاقا من مخابئهما في ألمانيا وكندا على التوالي، وعبر اللغو في وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها أسهل الطرق لتمرير خبثهما وحقارتهما، وهربا للأمام من مصيرهما المحتوم.

فقد قربت نهاية المتطرف محمد حاجب وافتضح أمره أمام الجميع وأصبحت الكرة في ملعب السلطات الألمانية لتتخذ إجراءاتها في اعتقال هذا الإرهابي قبل أن ينفذ مخططاته الدموية، خصوصا بعدما تبث بالصوت والصورة دعواته المتكررة للقيام بعمليات انتحارية دموية، كما عرى رفقاءه في الفكر الإرهابي حقيقته الدموية وخطورته على الانسانية سواء كان في المغرب أو مختبئا في ألمانيا.

هل ستتعلم ألمانيا من أخطاءها السابقة حينما لم تأخذ بالجدية الكافية تحذيرات استخباراتية من دول صديقة، وعلى رأسها المغرب، بخطورة بعض المقيمين على أرضها، وتخطيطهم لسيناريوهات إرهابية، مثلما يفعل محمد حاجب اليوم، ولم تتخذ الإجراءات الاستباقية لحماية مواطنيها، فكانت النتيجة كارثية، أعمال إرهابية ذهب ضحيته مواطنون ألمان أبرياء بسبب تهاون حكومتهم.

هناك إشارات قوية على أن الدولة الألمانية لا تريد أن تلذغ من نفس الجحر مرتين، وقد بدأت تحقيقات أولية لتحليل خطابات التحريض للمتطرف محمد حاجب والتي ينشرها بشكل يومي تقريبا على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب، كما أكدت ذات المصادر أن هناك مراقبة وتتبع لتحركاته واتصالاته حتى تتجمع لديها الأدلة الكافية لاعتقاله في الأمد القريب جدا، وذلك ضمن حملة لتصفية الارهابيين الفارين والمختبئين على أراضيها.

أما بخصوص شريكه في الدجل والبهتان، زكريا مومني، فقد أصبح بين المطرقة والسندان بسبب المتابعات القضائية التي تلاحقه في فرنسا، ورفض السلطات القضائية بكندا، التي التجأ إليها هربا، طلبه باللجوء ابتدائيا واستئنافيا، وأصبح لا ينام الليل خوفا من ترحيله لفرنسا إذا طلبت ذلك من أجل محاكمته على خلفية تعنيف زوجته، وكذلك الديون المالية المتراكمة عليه، أو لربما ترفع زوجته دعوى قضائية أمام المحاكم الكندية، مادامت حقوق المرأة مقدسة بهذا البلد.

وتؤكد مصادر وثيقة أن زكريا مومني بدأ يبحث عن مأوى جديد بعدما ضاق الخناق عليه، وترجح أن تكون وجهته الولايات المتحدة الأمريكية ليعيش في كنف الأمير، كما أن هناك همس أن يرحل إلى ألمانيا حيث يوجد نصفه الآخر ويلتقي هاروت بماروت، ويبقى الاختيار الثاني صعبا مادام محمد حاجب نفسه على كف عفريت ومن المرجح اعتقاله قريبا.

إن غدا لناظره لقريب، وسيلقى مروجو الفتنة والعنف عقوباتهم المستحقة بمقتضى القوانين، ويصبحون عبرة لمن لا يعتبر، وما تجاسرهم على الدولة المغربية ومؤسساتها ورفعهم لسقف الافتراء والكذب والاكثار من السب والقذف والتهديد المتواصل إلا كرقصات الديك المدبوح. الذي يحتضر.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.