نهاية البوليساريو “وشيكة جدا” في التفاصيل،
تعيش مخيّمات تندوف على وقع أحداث دامية بعدما لعلع الرّصاص الحيّ واشتعلت الحرائق احتجاجا على “الوضع المأساوي”.
و”انتفض” محتجزو المخيّمات رغم القبضة الحديدية التي يحكمها قادة الانفصاليين منعاً لأيّة حركات معارضة،
يدعمها في ذلك محتضنها الرّسمي، النظام العسكري الجزائري.
وجرى، مؤخّرا، وعلى نطاق واسع، تداوُل صور تظهر سيارات وقد أتت عليها نيران الحرائق التي أضرمها “الغاضبون” على الجبهة الانفصالية،
لتشهد المُخيمّات بعد ذلك حالة استنفارا في محاولة للسّيطرة على الوضع.
وصرّح الناشط الحقوقي والعضو المؤسّس لـ”حركة 5 مارس”، المعارض لقيادة الجبهة الانفصالية، “مْربّيه أحمد محمود”، في هذا السياق إن “ما يجري في مخيمات تندوف المشؤومة من تنكيل وامتهان حرّية عائلاتنا والمتاجرة بمعاناتهم وآلامهم ليس بالجديد، بل هو ديدن جنرالات الجزائر وقيادة البوليساريو”.
وأكّد رئيس جمعية الصّمود في وجه انتهاكات البوليساريو، في تصريح صحافي، أنّ نهاية الجبهة وشكية، ”
لأنّ عمودها الأساس هو عائلاتنا، ومنذ زمن طويل فهموا أنهم مجرّد لعبة في يد نظام الجزائري الدّموي، ولم يعد بالإمكان خداعهم”.
وختم هذا “العائد من جحيم تندوف”، بعد سنوات اعتقال وتعذيب في مخيمات تندوف، تصريحه بالتأكيد أن الأمور تسير نحو الحلّ،
مُسجّلا أن الإدارة المغربية لو فتحت العودة في وجه المحتجَزين مجدّدا فلن يبقى بتندوف إلا الأجانب.