أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون أنّه يمكن تجنّب ما يقارب نصف حالات السرطان ونصف الوفيات الناجمة عنه في الولايات المتحدة، وذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي وتجنب بعض العوامل الخطرة.
وخلصت الدراسة إلى أنّ ستة قرارات رئيسية يتخذها الناس في حياتهم اليومية هي المسؤولة عن ما يقارب نصف حالات السرطان ووفياته في الولايات المتحدة.
وتشمل هذه القرارات:
التدخين: يُعدّ التدخين العامل الأكثر خطورة، حيث يُساهم في 19.3% من جميع حالات السرطان التي يمكن الوقاية منها.
زيادة الوزن: يُعدّ ثاني أكبر عامل خطر، حيث يُساهم في 7.6% من حالات السرطان.
شرب الكحول: يُساهم في 5.4% من حالات السرطان.
قلة النشاط البدني: يُساهم في 3.1% من حالات السرطان.
التعرض للأشعة فوق البنفسجية: يُساهم في 4.6% من حالات السرطان.
العدوى ببعض الفيروسات والبكتيريا: تُساهم في 3.5% من حالات السرطان.
وتناولت الدراسة 30 نوعًا مختلفًا من السرطان لدى البالغين فوق سن 30 عامًا في الولايات المتحدة في عام 2019.
ووجدت الدراسة أنّه يمكن تجنّب 40% من جميع حالات السرطان (أي 713340 حالة) ونحو نصف الوفيات (أي 262120 وفاة) من خلال التحكم في هذه العوامل.
وتشير الدراسة إلى أنّ بعض أنواع السرطان أكثر قابلية للوقاية من غيرها.
فمثلاً، يمكن تجنّب 100% من حالات سرطان عنق الرحم وساركوما كابوزي (نوع من السرطان الذي يصيب بطانة الأوعية الدموية والأوعية اللمفية) من خلال اتباع نمط حياة صحي.
بينما تبلغ نسبة الحالات القابلة للوقاية من سرطان المبيض 49.9%.
وتؤكد الدراسة على أهمية رفع مستوى الوعي حول عوامل الخطر هذه، وتشجيع الناس على اتباع نمط حياة صحي لتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنّ هذه الدراسة ركزت على الولايات المتحدة فقط.
ووفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK)، كان هناك 18.1 مليون حالة جديدة من السرطان في جميع أنحاء العالم في عام 2020.
لذلك، هناك حاجة إلى المزيد من البحوث في دول أخرى لفهم العوامل التي تُساهم في الإصابة بالسرطان بشكل أفضل.
وبشكل عام، تُقدم هذه الدراسة رسالة أمل مفادها أنّ اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يُساهم بشكل كبير في الوقاية من السرطان.