مع اقتراب شهر رمضان قد يتساءل الكثير منا كيف نجهز أجسادنا للصيام في الشهر الكريم؟ والجواب على هذا السؤال يكمن ببساطة في تعديل روتين الحياة شيئا فشيئا.
ويشهد جسم الصائم في شهر رمضان تغيرات هرمونية للحفاظ على تزويد خلايا الجسم بحاجته من الطاقة اللازمة، ووفقا لخبراء الصحة، فإنه إذا قمت بإعداد جسمك بشكل صحيح فإن الصيام لن يكون مرهقا، وستستفيد قدر الإمكان من هذه العملية.
ولتجنب الأعراض الجانبية للصيام قدر الإمكان، والتي تشمل الصداع والإعياء والحرمان من النوم، يمكن اتباع الخطوات التالية:
تنظيم موعد النوم
من أهم الطقوس المتبعة خلال شهر رمضان وجبة السحور. وبالنظر إلى حقيقة أنه من الضروري عدم تفويت وجبة السحور من أجل تزويد الجسم بالطاقة الكافية طوال اليوم، فإن الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هي التدرب على النوم في وقت مبكر من الليل.
وبذلك، سيكون جسمك قادرا على الاستيقاظ باكرا من أجل السحور مع حصولك على قدر كاف من النوم.
خفض استهلاك القهوة
يبدأ الكثيرون يومهم بشرب فنجان من القهوة، وهو ما قد يجعلهم يعانون من الصداع الشديد في الأيام الأولى من الصيام.
ولذلك، يوصي الخبراء بخفض استهلاك الكافيين تدريجيا، بدءا من القهوة إلى الشاي والمشروبات الغازية، وتعويضها بالقهوة منزوعة الكافيين أو عصائر الفواكه الطازجة.
تناول وجبات قليلة
من المهم تعويد الجسم، قبل شهر رمضان، على استهلاك وجبات متوازنة توفر الطاقة للجسم لفترات طويلة.
وينصح بتقليل الوجبات إلى وجبتين أو ثلاث في اليوم بحيث تحتوي على أغذية بطيئة الهضم، ما يساعد على الوقاية من هبوط السكر الحاد، والامتناع عن تناول الوجبات الخفيفة.
الإفطار المبكر
يوصي الخبراء ببدء تناول وجبة الإفطار مبكرا في الأيام التي تسبق شهر رمضان من أجل جعل الجسم يتكيف مع وجبة السحور.
الامتناع عن الوجبات الدسمة
يجب الابتعاد عن المأكولات التي تتطلب مجهودا لهضمها، مثل الحلويات، والمقالي، ومنتجات الحليب الكاملة الدسم، والتركيز على تناول الاغذية السهلة الهضم، مثل السلطات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
محاولة تقليل التدخين قبل رمضان
الانقطاع المفاجئ أثناء النهار عن النيكوتين يشكل سببا هاما للصداع والإعياء الذي يمكن أن يعاني منه الصائم طوال شهر رمضان. وفي حال لم تنجح في التوقف عن التدخين قبل رمضان، فحاول خفض عدد السجائر التي تدخنها أثناء النهار تدريجيا كي تعود جسمك على الانقطاع عن التدخين في نهار رمضان.
استشر خبيرا قبل شهر رمضان
إذا لم تكن متأكدا مما إذا كان جسمك قادرا على تحمل ضغط الصيام لمدة شهر متواصل، فإنه سيكون من الأفضل استشارة طبيب والقيام بالفحوصات الضرورية ليرشدك حول مدى قدرة جسمك على تحمل الصيام، وخاصة أولئك الذين لديهم حالات صحية مثل مرض السكري أو الحمل.
جهز نفسك ذهنيا
إلى جانب إعداد جسمك قبل بدء صيام شهر رمضان، من المهم بنفس القدر إعداد نفسك عقليا أيضا.
ويمكن ذلك من خلال فهم دوافع الصيام ومعرفة القدر الكبير من الفوائد الصحية لهذه الممارسة.
وهذا يمكن أن يساعدك على تطوير عادات يومية تجعلك لا تشعر بالتغييرات التي سيشهدها روتين حياتك فجأة.