لفظ شاب أنفاسه الأخيرة في مستعجلات المستشفى الإقليمي المسيرة الخضراء في ميسور بعد نقله إليه بمدة قصيرة وهو في وضع صحّي حرج،
بعد إصابته في حادث سير قرب قنطرة واد “شق الأرض” في مركز جماعة أوطاط الحاج، خلال مطاردة دركيّ له لفراره من نقطة مراقبة.
ولم يكن الشاب (في منتصف عقده الثالث) وفق مصادر محلية، يضع خوذة واقية خلال سياقته درّاجته النارية، ما جعل الدركي يحاول إيقافه لتقييد مخالفة.
لكنّ الشاب رفق الامتثال، فلاحقه الدركي، قبل أن تصطدم الدرّاجة بعمود في قنطرة الواد المذكور ويصطدم رأسه به،
ما تسبّب في إصابته في رأسه إصابة خطرة، لتأمر النيابة العامة بفتح تحقيق في القضية.
وقد جرى على نطق واسع في منصّات التواصل تداوُل شريط فيديو يوثق لحظة إصابة الشابّ وتجمهر زملائه حوله، في انتظار نقله الذي تأخّر، ما أدى إلى مضاعفات،
في الوقت الذي طالبت فعاليات محلية بالتحقيق في ظروف الحادث وسرّ مطاردة عنصر الدرك للضحية وما إذا كان قد “دفعه”، كما تداولت ذلك صفحات فيسبوكية محلية.
وطالب هؤلاء بالرّجوع إلى تسجيلات كاميرا مراقبة مثبتة في واجهة منزل مجاور لمكان الحادثة، التي وقعت قبيل المغرب، للتأكد من ظروف سقوطه.
والتمست هذه الفعاليات البحث في قانونية نقطة المراقبة التي أقامتها عناصر الدرك، وما إذا كانت هناك علامات تشوير أو علامة تكشف وجود سدّ قضائي ومدى قانونية ذلك.