أبرز خبراء ودبلوماسيون أفارقة سابقون، خلال مائدة مستديرة نظمت مساء اليوم الجمعة بطنجة،
تحت عنوان “مكانة ودور المغرب في إفريقيا والعالم “، ريادة المملكة في تعزيز التعاون جنوب – جنوب.
ونوه المشاركون، خلال هذا اللقاء المندرج ضمن فعاليات منتدى “ميدايز” الدولي،
بالدور المميز الذي يضطلع به المغرب في النهوض بالشراكات الاستراتيجية على مستوى القارة،
وذلك في شتى المجالات التي تخدم التنمية المشتركة.
واستعرض المتدخلون، بهذه المناسبة، مجموعة من المبادرات التي اتخذتها المملكة
وفق مقاربة تشاركية وشمولية ساهمت في بلورة رؤية طموحة لرفع التحديات التي تواجهها القارة.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الشؤون الخارجية السينغالي الأسبق، مونكور ندياي،
أن المغرب يحظى بمؤهلات اقتصادية مهمة تؤهله للاضطلاع بدور ريادي على المستوى الإقليمي،
مسلطا الضوء، بالأساس، على الاستثمارات والمشاريع المغربية في عدد من الدول الإفريقية،
لاسيما أوراش البنيات التحتية والموانئ، وقطاعات الخدمات الأساسية.
ولفت السيد ندياي، من جهة أخرى، إلى أن الدبلوماسية المغربية ترتكز على ترسيخ العمق الإفريقي للمملكة،
وتوطيد أواصر التعاون والتفاهم مع بلدان القارة، مبينا أن هذه المقاربة
أثبتت فعاليتها من خلال توالي فتح القنصليات بالصحراء المغربية.
بدوره، أشار الوزير السابق للخارجية والتعاون الدولي بالصومال، محمود محمد عبد الرزاق، أن التعاون جنوب – جنوب الذي
ينهجه المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أفضى إلى عقد شراكات مهمة في عدة مجالات حيوية،
داعيا الدول الإفريقية إلى الاستفادة من الخبرات والإمكانات المغربية.
وأكد الوزير السابق أن الدور المغربي يتعزز على نحو مستمر من خلال حجم وتنوع الاستثمارات في إفريقيا،
مستعرضا مثال أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، الذي ” يترجم قوة العلاقات الاقتصادية بين المغرب والقارة الإفريقية،
وقدرته على الاندماج في حلقة التطور والتنمية، لا سيما في مجال الطاقات المتجددة “.
يشار إلى أن الدورة الـ 15 لمنتدى “ميدايز” الدولي، المنظمة من 15 إلى 18 نونبر الجاري بطنجة،
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعرف مشاركة أكثر من 200 متحدث رفيعي المستوى،
من بينهم رؤساء دول وحكومات، وصناع القرار السياسي، وحائزون على جائزة نوبل،
ورؤساء شركات دولية كبرى، وشخصيات عالمية، يمثلون أزيد من مائة دولة.