مونديال 2030 يسرع ببدء بناء جسر بحري بين المغرب وإسبانيا وفي التفاصيل،
شهدت العلاقة الثنائية بين المغرب وإسبانيا تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة،
مما دفع البلدين إلى النظر في إطلاق مشاريع ضخمة قد تكون لها تأثير كبير على الاقتصاديات الوطنية.
ومن بين هذه المشاريع الكبرى يأتي مشروع الربط البحري عبر مضيق جبل طارق،
حيث تهدف المغرب وإسبانيا إلى إنشاء جسر بحري يربط بينهما.
على الرغم من أن هذه الفكرة ليست جديدة وقد تمت مناقشتها في الثمانينات من القرن الماضي،
إلا أن من المتوقع أن تبدأ أعمال الإنشاء في هذا المشروع الضخم في منتصف العام المقبل،
بعد الانتهاء من بعض التفاصيل الفنية.
يُعتقد بأن كل الإعدادات والاستعدادات اللازمة قد تمت،
والانتظار الآن يكمن في الموافقة النهائية من اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية المشرفة على المشروع.
يعتمد البلدين بشكل كبير على هذا الجسر البحري لزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بينهما.
وتظهر الآفاق المتوقعة لهذا الجسر البحري المرتقب أنه لن يكون له تأثير إيجابي فقط على التبادل التجاري والاقتصادي
بين المغرب وإسبانيا، بل سيسهم أيضًا بشكل كبير في تطوير الاقتصاديات على مستوى القارة الإفريقية والقارة الأوروبية.
المغرب يُعتبر بوابة لإفريقيا وجسر يصلها بدول الاتحاد الأوروبي،
ولذلك يدعم الاتحاد الأوروبي هذا المشروع الضخم بشدة، حيث يدرك الفوائد الاقتصادية
و التي ستعود على جميع دول الاتحاد الأوروبي من تنفيذ هذا المشروع.
ويأتي ذلك في ظل مناخ مناسب للاستثمار في المملكة المغربية،
مع موقعها الجغرافي المتميز وتوافر القوى العاملة المؤهلة.
بالإضافة إلى ذلك، يعزز الاستقرار والأمان في المغرب من جاذبيته كوجهة استثمارية مثيرة للاهتمام،
مما دفع الشركات العالمية الكبرى إلى النظر في إقامة مشاريعها في هذا البلد الواعد.