في أول رد رسمي موريتاني على الاتهامات التي وججهها النظام الجزائري للمملكة المغربية بضلوعها في مقتل ثلاث سائقين جزائريين في ما أسمته “غارة” على أهداف مدنية أو عسكرية في الأراضي الموريتانية أو الجزائرية وهي اتهامات باطلة لا أساس، قال الناطق الرسمي باسم حكومة موريتانيا، المختار ولد داهي، اليوم الخميس وفق “الأيام 24″، إن بلاده منشغلة بالمستجدات في العلاقات المغربية الجزائرية، مضيفا أن “كل تطور في العلاقات بين الدول، وخصوصا الشقيقة والصديقة يهمنا ويشغلنا ونتابعه”.
جاء حديث الوزير خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة الموريتانية، من دون مزيد من التعليق على المستجدات التي شهدتها المنطقة، بعد اتهام الجزائر للمغرب بقتل ثلاثة من مواطنيها، وهم في طريقهم إلى موريتانيا.
وعلى إثر تلك الاتهامات الجزائرية، أكد مصدر مغربي الأربعاء أن المملكة لن تنجر إلى حرب مع جارتها الجزائر، تعليقا على ما وصفه بأنه “اتهامات مجانية” بعد إصدار الرئاسة الجزائرية بيانا يتهم المغرب بقتل مدنيين كانوا في طريقهم إلى موريتانيا.
وقال المصدر، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، “إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”، مدينا “اتهامات مجانية” ضد المملكة.
وأضاف “إذا كانت الجزائر ترغب في جر المنطقة إلى الحرب من خلال استفزازات وتهديدات، فإن المغرب لن ينساق وراءها”.
بينما لم يصدر أي رد رسمي من السلطات المغربية، أكد المصدر الذي فضل عدم كشف هويته أن “المغرب لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات”.