اجتاحت موجة حر مرتفعة أجزاء من جنوب وجنوب شرق آسيا، اليوم الأربعاء، مما أدى إلى تعليق الدراسة في جميع أنحاء الفلبين، وإصدار تحذيرات في الهند، والعاصمة التايلاندية بانكوك.
وتم تسجيل درجات حرارة مرتفعة غداة إعلان الأمم المتحدة أن آسيا شهدت أكبر عدد من الكوارث الناجمة عن مخاطر المناخ والطقس في عام 2023، حيث كانت الفيضانات والعواصف من الأسباب الرئيسية وراء سقوط ضحايا وحدوث خسائر اقتصادية.
وتوصلت أبحاث علمية واسعة النطاق إلى أن تغير المناخ أدى إلى جعل موجات الحر أطول وأكثر تواترا وأكثر شدة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفلبينية إنه من المتوقع أن يصل مؤشر الحرارة، اليوم، إلى مستوى “الخطر” البالغ 42 درجة مئوية أو أعلى من ذلك في 30 مدينة وبلدة على الأقل.
من جهتها، أعلنت وزارة التعليم الفلبينية، التي ت شرف على أكثر من 47 ألفا و600 مدرسة، أنه تم، اليوم، تعليق الدراسة في حوالي 6700 مدرسة.
وتصنف الفليبين من بين البلدان الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ حيث تعاني حوالي نصف مقاطعاتها من الجفاف.
وفي بنغلادش، أجبرت موجة الحر الشديدة السلطات على إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في بنغلادش إن متوسط درجات الحرارة القصوى في العاصمة خلال الأسبوع الماضي كان أعلى بمقدار 4 إلى 5 درجات مئوية من متوسط ثلاثين عاما للفترة نفسها.
بدورها، قالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية، في بيان، إنه من المحتمل أن تشهد ولايات شرقية وجنوبية، مثل أوديشا والبنغال الغربية وسيكيم وكارناتاكا، موجة حارة قاسية خلال الأيام الخمسة المقبلة.
كما أصدرت السلطات التايلاندية في بانكوك تحذيرا بشأن حرارة قصوى وحثت المواطنين على البقاء في منازلهم حفاظا على سلامتهم.
وبحسب تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة عن حالة المناخ في آسيا في عام 2023 فإن درجة الحرارة في آسيا ترتفع بوتيرة أسرع من المتوسط العالمي، حيث ارتفعت العام الماضي بنحو درجتين مئويتين عن متوسط الفترة من العام 1961 إلى العام 1990.
وسلط التقرير الضوء على المعدل المتسارع لمؤشرات تغير المناخ الرئيسية، مثل درجة حرارة السطح وتراجع الأنهار الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر، موضحا أنها ستكون ذات تداعيات خطيرة على المجتمعات والاقتصادات والنظم البيئية في المنطقة.