بعدما تحدثت تقارير دولية عن موجة برد استثنائية وخطيرة ستجتاح المغرب خلال يناير المقبل، نفت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن تكون الموجة بالمعطيات والصورة التي تم تداولها.
وأكد الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن المعطيات المتجاولة حول موجة برد استثنائية وقوية ستضرب المغرب الشهر المقبل معطيات غير صحيحة.
ولفت المتحدث إلى أن التوقعات الجوية المتوقعة في المغرب خلال الأسابيع المقبلة ستكون درجات عليا قريبة إلى المعدل المعتاد أو ربما فوق المعدل فيما ستكون الدرجات الليلية الدنيا منخفضة قليلا أو قريبة للمعدل المعتاد.
ونبه يوعابد إلى ضرورة متابعة هذه التوقعات عن كثب من خلال النشرات والتوقعات الجوية التي تصدرها الإدارة العامة للأرصاد الجوية و التي تغطي فترة زمنية تصل إلى 10 أيام، حتى يتم التأكد تماما من طبيعة الجو والطقس المرتقب في المغرب.
ودعا المسؤول بالمديرية المذكورة لعدم الاعتماد إلا على التقارير والمعلومات الرسمية المقدمة من المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وأوضح الأمر يتعلق ب”الإحترار الستراتوسفيري”، والذي يظهر كلما حدث “ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة على مستوى الطبقة العليا للغلاف الجوي”.
هذه العملية، يضيف يوعابد “يؤدي لتحرك الهواء البارد من المنطقة القطبية نحو المناطق المتواجدة بين 45 و 60 درجة شمالاً أي مناطق أوربا و شمال أمريكا وأسيا، مما يؤدي في في تغيير النمط الجوي لهاته المناطق ويتسبب في إحداث تغيير على مستوى درجات الحرارة بشكل غير طبيعي في مناطق جغرافية معينة.
وقال إن هذه التغيرات تؤدي إلى حدوث “درجات الحرارة أدنى من المعتاد في بعض المناطق في مقابل درجات حرارة أعلى من المعتاد في مناطق أخرى خلال نفس الفترة”.
وتابع رئيس مصلحة التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية أن الأمر ينطبق حتى التساقطات المطرية، إذ تتساقط أمطار غزيرة في بعض المناطق مقابل جو جاف في مناطق أخرى.
في الختام، أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن الموجة الباردة التي تحدثت عنها التقارير الدولية غير صحيحة، وأن التوقعات الجوية تشير إلى أن درجات الحرارة في المغرب خلال يناير المقبل ستكون قريبة من المعدل المعتاد.