أطلقت التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني ببني ملال-خنيفرة، مؤخرا، عملية واسعة لإيواء الأشخاص دون مأوى، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى التخفيف من تداعيات موجة البرد على الفئات في وضعية هشاشة.
وتندرج هذه العملية، التي تأتي بمبادرة من التنسيقية المذكورة بتعاون وثيق مع السلطات المحلية لإقليم بني ملال، في إطار التدخلات على مستوى الإقليم لمواجهة آثار موجة البرد التي تجتاح المنطقة خلال فصل الشتاء.
وتدخل هذه العملية، التي تأتي بعد سلسلة اجتماعات للجان الجهوية والمحلية لليقظة والتتبع الاجتماعي، في سياق تنفيذ مقتضيات مخططات عمل التعاون الوطني، خاصة في المحور المتعلق بالمساعدة الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، تم إحصاء 83 شخصا بدون مأوى تكفل بهم فريق المساعدة الاجتماعية داخل العديد من مراكز الرعاية، حيث يخضعون لتتبع وضعهم الاجتماعي والصحي والنفسي، في إطار برنامج يضمن التكفل بهؤلاء الأشخاص، بدء من تحديد هويتهم إلى غاية إيواءهم في المراكز الاجتماعية.
وتجري هذه العملية بدعم من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعيات التكفل التي تدير هذه المؤسسات المدعومة من قبل القطب الاجتماعي.
ويذكر أنه مع نهاية كل حملة، تنخرط التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني بني ملال-خنيفرة بتنسيق مع السلطات المحلية وشركاء آخرين، في مواكبة الأشخاص المتكفل لتمكينهم من العودة إلى أهاليهم أو اقتراح بدائل أخرى للأشخاص من دون أقارب.