أبدى المدرب السابق لفريق الوداد المغربي، مهدي النفطي، شكوكه في قدرات المدرب الوطني وليد الركراكي،
وأرجع نجاح الوداد في الموسم الماضي بالتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا إلى الاعتماد على الطريقة الدفاعية.
وفي مقابلة مع موقع يلا كورة المصري، وجه النفطي رسالة ضمنية لوليد الركراكي،
قائلاً: “خلال المباراة النهائية ضد الأهلي المصري، سجل فريق الوداد هدفاً، وبعدها لعب بشكل دفاعي وأضاع الوقت وحاول إبطاء اللعب والسقوط على الأرض،
وهذه الطريقة كانت مستخدمة أيضًا في النهائي العام الماضي عام 2022،
حيث سجلوا هدفين ثم سمحوا للأهلي بالسيطرة على اللعب. هذه هي استراتيجية الوداد”.
وأضاف: “نجحت استراتيجية الوداد في اللعب بشكل دفاعي وإضاعة الوقت وإبطاء اللعب في الموسم الماضي، لكنها لم تكن ناجحة هذه المرة”.
ويبدو أن النفطي قد نسي أنه لم يحقق النجاح في مسيرته كمدرب حتى الآن،
بينما حقق الركراكي نجاحًا كبيرًا كمدرب لفرق مثل الفتح والدحيل والوداد، بالإضافة إلى المنتخب المغربي.
وأشاد النفطي بلاعبي الأهلي المصري، مثل أليو ديانج ومحمد عبد المنعم وياسر إبراهيم، ولم يذكر أي لاعب من الوداد.
وعن هذا الأمر، صرح النفطي قائلاً: “أعتقد أن أليو ديانج كان أفضل لاعب في المباراة النهائية،
ولم أكن مطلعًا على مستواه من قبل، وبالنسرة لقد أبدع حقًا. كما أشادت بمدافعي الأهلي محمد عبد المنعم وياسر إبراهيم الذين تصدوا للكرات العرضية ببراعة باستخدام رؤوسهم.
بشكل عام، يبدو أن النفطي لم يأخذ في الاعتبار النجاح الذي حققه الركراكي في مسيرته التدريبية،
سواء كمدرب للأندية مثل الفتح والدحيل والوداد، أو كمدرب للمنتخب المغربي. رغم ذلك،
فإن النفطي مازال يشكك في قدراته وينتقده بشكل غير مباشر.
ويظهر من خلال هذا الحوار أن النفطي يفضل الأسلوب الهجومي على الأسلوب الدفاعي الذي يتبناه الركراكي.
ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن الأساليب التكتيكية تعتمد على خصائص ومواهب الفريق واللاعبين المتاحين،
وقد تكون الطريقة الدفاعية هي الأكثر ملاءمة لفريق معين في ظل الظروف المحددة.
على الرغم من الآراء المختلفة بين النفطي والركراكي، فإن الوقت والنتائج هما العاملان الحاسمان في تقييم أي مدرب.
ومع النجاحات التي حققها الركراكي مع فرقه والمنتخب المغربي،
يظهر أنه يتمتع بقدرات تدريبية قوية وقدرة على تحقيق النتائج المطلوبة.
في النهاية، يبقى الجدل حول الأساليب التكتيكية والاستراتيجيات جزءًا طبيعيًا من عالم كرة القدم.
ومن المهم أن نحترم آراء المدربين ونقدر تنوع الأساليب المختلفة التي تساهم في جمال وتشويق اللعبة.