أنا الخبر ـ متابعة
عاد الإعلام الجزائري، إلى لعب ورقة الاستفزاز تجاه المغرب، بالتهكم على رموز المملكة، في برنامج ساخر.
وبثت قناة “النهار” الجزائرية، نهاية الأسبوع، برنامجا يسمى “طالع هابط”، خصص حلقته لاستهداف الملك محمد السادس، حيث ألف مقدم البرنامج “الساخر” أغنية، يستهدف فيها الملك والنظام المغربي.
والخطوة الجزائرية، التي لقيت مباركة بالصمت الرسمي، ووجهت بانتقاد شديد من طرف المغاربة، عكسته تدوينات عدد من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، والذين وصفوها بأنها استفزاز لمشاعر المغاربة، وخرق لأخلاقيات المهنة.
وكانت قناة “الشروق” الجزائرية قد تطاولت في برنامجها “ويكند ستوري” على شخص الملك محمد السادس، عبر تجسيده في دمية كرتونية.
وأظهرت قناة “الشروق” الجزائرية في بث لها، خلال شهر فبراير الماضي، عبر برنامج “ويكند ستوري” الملك محمد السادس على “شكل دمية كرتونية، أجرى معها مقدم البرنامج حوارا افتراضيا حول استئناف العلاقات بين المغرب، وإسرائيل، بهدف “السخرية”.
تطاول الإعلام الجزائري على رموز المملكة كان قد أثار موجة غضب واسعة، ترجمتها كذلك بلاغات الأحزاب السياسية، والهيئات المهنية، كما وصل صداها للقضاء الجزائري، حيث وجه مواطن مغربي مقيم في ولاية عين الدفلى الجزائرية، شكاية إلى وكيل الجمهورية في محكمة قضاء سيدي احمد الجزائرية، ضد بلال كباش، مقدم برنامج “ويكند ستوري” على قناة الشروق، بسبب ما قال إنه ضرر نفسي، وإهانة للجالية المغربية، المقيمة في الجزائر، بعد إظهار الملك محمد السادس في برنامج تلفزي “بصورة لا تليق حتى بعامة الناس”.
وأوضح المواطن المغربي نفسه في الشكاية، أن إظهار الملك بتلك الصورة في البرنامج الجزائري كان بهدف التشهير، والاستهزاء به، وبالمغاربة قاطبة داخل الوطن، وخارجه، مضيفا أن ما وقع سبب للمغاربة ضررا نفسيا، إذ طالب وكيل الجمهورية بفتح تحقيق مع معد البرنامج في هذه النازلة.
توالي الإساءات الإعلامية للرموز المغربية، بات يضع الجزائر في مأزق جديد، ويسائلها عن انتصارها لقيم الجوار، وضمان الاحترام اللازم للرموز الوطنية في المنطقة، خصوصا أن المغرب سبق له أن أدان صحيفة محلية، بسبب إساءتها للرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة. (اليوم 24)