منعت سلطات تونس بمطار قرطاج، يوم أمس الإثنين، عشرات المواطنين المغاربة القادمين من الجزائر من دخول أراضيها، وذلك لأسباب أمنية.
وقد أحالت السلطات التونسية المواطنين المغاربة، بمعية آخرين من جنسيات أفريقية، على غرف التحقيق داخل المطار، ورفضت السماح لهم بالدخول.
وذكرت مصادر مطلعة أن احتجاز السلطات التونسية للمواطنين المغاربة راجع بالأساس لأسباب أمنية، حيث أن جميع المعنيين مقيمون بالجزائر ويتوجب عليهم التوجه إلى المغرب لتمديد إقامتهم هناك، أو الإقامة في تونس لبعض الأيام قبل العودة إلى الجزائر.
وأكدت ذات المصادر أن القنصلية العامة المغربية بتونس تدخلت في وقت متأخر من ليلة أمس الإثنين،
بتنسيق مع السلطات التونسية، ليتم السماح للمواطنين المعنيين بعد ذلك بالدخول إلى التراب التونسي.
وأفادت المصادر نفسها بأن هؤلاء المواطنين المغاربة الذين يشتغلون في الجزائر انتهت مدة صلاحية تأشيراتهم في هذا البلد، وهو ما يحتم عليهم تسجيل مغادرتهم للتراب الجزائري ومن ثم إعادة الدخول إليه.
وتجدر الإشارة إلى أن ذات المواطنين كانوا قد أعربوا في مجموعة من التعليقات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن استياءهم من الممارسات التي تعرضوا لها، فيما أشار بعضهم إلى أنهم سبق وتعرضوا لمواقف مماثلة في مطار قرطاج.
هذا، وطالب المعنيون بالأمر الجهات المسؤولة في المغرب بالتدخل لحل هذا المشكل بشكل نهائي وتفادي تكراره في المستقبل.