أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، عن وفاة 58 شخصا بجدري القرود وإصابة أكثر من 1200 آخرين في الكونغو الديمقراطية منذ مطلع السنة الجارية.
وجاء إعلان منظمة الصحة العالمية عن الحصيلة، خلال اجتماع طارئ عقدته صباح اليوم، أصدرت خلاله تحذيرًا خطيرًا مع اكتشاف 4 حالات أخرى من جدري القرود في المملكة المتحدة.
ووفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن الحالات الجديدة التي أكتُشفت في لندن وشمال شرق إنجلترا، ليس لها صلة معروفة بالإصابات الثلاثة السابقة.
وكشف لأول مرة عن جدري القرود بين البشر في عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية (المعروفة باسم زائير في وقتها) لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استؤصل منها الجدري في عام 1968.
وأبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا، وخصوصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي اندلعت فيها فاشية كبرى للمرض خلال عامي 1996 و1997.
وأبلغ في خريف عام 2003 عن وقوع حالات مؤكدة من جدري القرود في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، مما يشير إلى أنها أولى الحالات المبلغ عنها للإصابة بالمرض خارج نطاق القارة الأفريقية، وتبين أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة.
كيف ينتقل جدري القرود؟
تنجم العدوى عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.
وتقول منظمة الصحة إنها وثقت في إفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القرود أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علما بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس.
هل ينتقل جدري القرود عبر الطعام؟
تقول منظمة الصحة إنه من المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى جدري القرود عامل خطر يرتبط بالإصابة به.
هل ينتقل جدري القرود من إنسان إلى آخر؟
لا ينتشر جدري القرود بسهولة بين البشر، ويتطلب اتصالا وثيقا. ووفقا لما نقلت الغارديان عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث بشكل أساسي من خلال قطرات تنفسية كبيرة. (وكالات)