سجلت منظمة الصحة العالمية منذ بداية 2023 زيادة غير مسبوقة في حالات الإصابة بحمى الضنك، التي تجاوزت 5 ملايين حالة وأكثر من 5000 وفاة في أزيد من 80 دولة.
وسجلت المنظمة في موجز أصدرته، اليوم الجمعة، استمرار انتقال العدوى إلى أعلى مستوى على الإطلاق على صعيد خمسة أقاليم لمنظمة الصحة العالمية: إفريقيا والأمريكتين وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وتم الإبلاغ عن ما يقرب من 80 في المائة من هذه الحالات، أي 4.1 مليون حالة، في إقليم الأمريكتين.
وتعد حمى الضنك من بين أكثر الفيروسات المفصلية شيوعا وتتسبب في أكبر عدد من حالات أمراض الفيروسات المفصلية في إقليم الأمريكتين، مع تكرار الأوبئة الدورية كل 3 إلى 5 سنوات.
وبالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن فاشيات حمى الضنك في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية.
ومع ذلك، فمن المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من تقدير العبء الحقيقي، حيث أن معظم الإصابات الأولية لا تظهر عليها أعراض، كما أن الإبلاغ عن حمى الضنك ليس إلزاميا في العديد من البلدان.
وقد قامت منظمة الصحة العالمية بتقييم الخطر على أنه مرتفع عالميا، نظرا لتزايد خطر انتقال العدوى وزيادة الحالات والوفيات.
ووثقت المنظمة زيادة معدل الإصابة بحمى الضنك على مستوى العالم بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، مما يشكل تحديا كبيرا للصحة العامة.
وفي الفترة من العام 2000 إلى 2019، سجلت زيادة بمقدار عشرة أضعاف في عدد الحالات المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم، من 500 ألف إلى 5.2 مليون.
وشهد العام 2019 ذروة غير مسبوقة، حيث تم الإبلاغ عن حالات في 129 دولة.
وبعد انخفاض طفيف في الحالات بين عامي 2020 و2022 بسبب جائحة “كوفيد-19” وانخفاض معدل الإبلاغ، لوحظت عودة ظهور حالات حمى الضنك على مستوى العالم في 2023، والتي اتسمت بزيادة كبيرة في عدد الحالات وحجمها وتزامنها.