حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم الخميس، من أن الأمطار “الاستثنائية” والفيضانات “المميتة” تهدد بتفاقم الوضع الإنساني “الكارثي” لليمنيين.
وكتبت الوكالتان التابعتان للأمم المتحدة، في تقرير مشترك، أن “المنازل والملاجئ والممتلكات قد جرفتها السيول”، مضيفة أنه منذ بداية شهر غشت، تضرر أكثر من 180 ألف شخص بسبب الأمطار، منهم 50 ألف شخص نزحوا في محافظة الحديدة غرب البلاد.
وخلال الـ 72 ساعة التي أعقبت الفيضانات، تلقى أكثر من 80 ألف شخص في المحافظات المتضررة من الفيضانات مساعدات طارئة، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
كما ذكر المكتب، اليوم الخميس، أن أكثر من 18.2 مليون شخص في اليمن، أي أقل بقليل من نصف إجمالي سكان البلاد، بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وقالت ممثلة صندوق منظمة الأمم المتحدة للسكان في اليمن، إنشراح أحمد، إن “الفيضانات المدمرة زادت من احتياجات السكان الهائلة أصلا”.
وأعربت منظمة اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان عن أسفهما لكون الفرق الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تواجه عددا من الصعوبات، بما في ذلك الطرق المتضررة والألغام الأرضية داخل المناطق المدنية.
وحسب التقرير فإن الأمطار الغزيرة بشكل غير طبيعي استنفدت أيضا إمدادات الإغاثة التي توزعها فرق آلية الاستجابة السريعة التابعة لوكالات الأمم المتحدة، والتي تحتاج بشكل عاجل إلى 4.9 مليون دولار أمريكي لتكثيف استجابتها لحالات الطوارئ.