منظمات إسبانية تلغي الاعتراف بالخط العازل بين المغرب وصحرائه وفي التفاصيل،
صفعة جديدة لجبهة البوليساريو إثر وضع المؤسسة والسياسات العامة، المكلفة بتوزيع الدعم الحكومي على الدول التي تربطها شراكات بإسبانيا،
(وضع) أقاليم الصحراء كجزء من الخريطة الكاملة للمغرب عبر موقعها الإلكتروني العالمي،
الأمر الذي يأتي بعد عام ونيف من إعلان حكومة بيدرو سانشيز، عن دعم مقترح الحكم الذاتي في المنطقة تحت السيادة المغربية.
وترأس هذه المؤسسة، ناديا كافينيو، النائبة الأولى لرئيس الحكومة، وزيرة الشؤون الاقتصادية والتحول الرقمي،
وهي الجهة المسؤولة عن تحويل الدعم اللوجيستي إلى المغرب بعد أن يصادق عليه المجلس الحكومي،
وخصوصا المتعلق بالحد من الهجرة غير النظامية وحماية الحدود مع مدينتي سبتة و مليلية المحتلتين،
ووصلت قيمة هذا الدعم خلال السنوات الأربع الماضية، إلى 122 مليون أورو.
وحذفت المؤسسة الخط الفاصل بين المغرب وأقاليمه الجنوبية مع الاكتفاء بالإشارة إلى الجدار الأمني،
غرب المنطقة العازلة منزوعة السلاح، وهو الأمر الذي يمثل خطوة جديدة في اتجاه ترسيخ القرار الإسباني،
المعبر عنه بشكل رسمي لأول مرة في مارس من سنة 2022، في رسالة سانشيز إلى الملك محمد السادس، والتي أنهت أزمة معقدة بين الرباط ومدريد.
ويحظى الدعم الذي تقدمه إسبانيا للمغرب، بدفاع مستميت من طرف الحكومة على الرغم من اعتراض عدة جهات معارضة،
بما في ذلك تلك الداعمة للطرح الانفصالي في الصحراء، إذ اعتبر وزير الداخلية الإسباني،
فيرناندو غراندي مارلاسكا، أنه أساسي لتغطية نفقات التعاون والتنسيق في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب،
مشددا على أن الأمر لا يتعلق فقط بمراقبة الحدود ومكافحة الهجرة غير النظامية،
ولكن أيضا بدعم الدور الذي يلعب من أجل صد منظمات الإجرام الدولي العابر للقارات والتنظيمات المسلحة الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل،
وفق التصريحات التي صدرت عنه سنة 2021 في عز الأزمة بين المغرب وإسبانيا، والتي تلت دخول زعيم جبهة البوليساريو،
إبراهيم غالي، إلى الأراضي الإسبانية بشكل سري.