أثار منشور الدولي المغربي حكيم زياش، نجم نادي الدحيل القطري، جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما نشر رسالة غامضة عبر حسابه على “إنستغرام”، بدا أنها تعكس حالة من المرارة والاستياء التي يعيشها اللاعب، خصوصًا بعد استبعاده من قائمة المنتخب المغربي التي اختارها المدرب وليد الركراكي لخوض تصفيات كأس العالم 2026.
وكتب حكيم زياش في منشوره المثير: “سيحتاجون إليك مجددًا، فقط لا تنسَ كيف تلاعبوا بك”، وهي كلمات اعتبرها كثيرون تعبيرًا صريحًا عن عدم رضاه على قرار استبعاده من قائمة “أسود الأطلس”. وسرعان ما انتشر المنشور على نطاق واسع، وسط تفاعل كبير من الجماهير المغربية، التي انقسمت بين داعم لزياش ومتفهم لموقفه، وبين من يرى أن المدرب له الحق في خياراته الفنية.
وزاد من حدة الجدل، أن عز الدين أوناحي، نجم المنتخب المغربي، أبدى إعجابه بمنشور حكيم زياش، ما فتح باب التكهنات حول وجود تضامن ضمني بين اللاعبين.
هل يقبل حكيم زياش بالاستبعاد؟

لم يعتد زياش نشر رسائل غامضة أو مثيرة للجدل، وهو ما جعل هذا المنشور تحديدًا يثير الكثير من التساؤلات، خاصة أنه جاء في فترة استعاد فيها اللاعب نسق المباريات، حيث عاد للمشاركة مع الدحيل وقدم مستويات مميزة في الدوري القطري، وأظهر لمحات من مستواه المعروف بتمريراته الحاسمة.
ورغم استبعاده، لم يغلق المدرب وليد الركراكي الباب تمامًا أمام عودته، إذ أكد في تصريحات سابقة أن زياش يبقى أحد نجوم المنتخب، لكن عودته مرتبطة باستعادته لمستواه الحقيقي، ذلك المستوى الذي قاده ليكون أحد أبرز نجوم المشاركة المغربية التاريخية في مونديال قطر 2022، عندما وصل “أسود الأطلس” إلى نصف النهائي.
هل تتكرر قطيعة زياش مع المنتخب؟
الجدل الحالي يعيد إلى الأذهان التوتر السابق بين زياش والمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي أدى إلى استبعاده لفترة طويلة من المنتخب، قبل أن يعود مع قدوم الركراكي، الذي منحه فرصة جديدة ليكون أحد ركائز الفريق.
ويبقى السؤال الكبير: هل يكون هذا المنشور مجرد لحظة غضب عابرة من زياش؟ أم أنه بداية شرخ جديد قد يضعه مجددًا خارج حسابات المنتخب المغربي لفترة طويلة؟