أحالت فرقة الشرطة القضائية لولاية أمن مكناس، صباح أمس الأحد، على الوكيل العام للملك، متهمين (ذكر وأنثى)،
بالقتل العمد وعدم التبليغ عن جناية والفساد، إثر فك لغز جريمة قتل فتاة داخل شقتها بمنطقة وجهة عروس بمكناس.
وقالت “الصباح” التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن المتهمة المحالة على محكمة الاستنئناف، هي شقيقة الضحية،
وقد حاولت، بداية الأمر، تضليل العدالة بطريقة ماكرة، قبل أن تفضحها الأبحاث والتحريات التي انطلقت، الثلاثاء الماضي، بعد معاينة جثة الضحية، داخل الشقة وهي عـ ـ اريـ ـة وبها خدمات وجـ ـرح عميق في العنف، وبجانبها عوازل طبية ومادة مخدرة.
ومكن رصد البصمات ومختلف الأدلة والآثار الجنائية من استدعاء المبلغة نفسها، ومواجهتها بالأسئلة الدقيقة، لتخر معترفة بما ارتكبت يداها،
مشيرة أنها اقترفت الجريـمة بعد خنق شقيقتها بمنديل وطعنها طعنات قاتلة، ما قاد إلى اعتقال شخص آخر،
كان سببا في حالة الهيجان التي أصيبت بها المتهمة ودفعتها لإزهاق روح شقيقيتها.
تفاصيل القضية والجنس حاضر
وفي تفاصيل الواقعة ـ تقول “الصباح” ـ فإن المتهمة تقدمت نحو مصالح الأمن، الثلاثاء الماضي،
وأبلغت عن الاشتباه في وقوع مكروه لشقيقتها، إذ زارتها بمنزلها، صبيحة اليوم نفسه، من أجل السؤال عنها، فلم تفتح الباب وظلت تطرقه دون جدوى،
لتفكر في التوجه إلى مصالح الأمن.
وانتقلت عناصر الأمن إلى المنزل بإرشاد من المبلغة، وعند الوصول تم التأكد من الباب المغالق،
لتضطر العناصر الأمنية ذاتها، إلى استعمال القوة لفتحه،
وبمجرد ولوج غرفة النوم، عثر على الضيحة ملقاة على ظهرها، وبها كدمات وطعنة في العنق، ما دفع ألى قدوم عناصر مسرح الجريمة،
إذ بوشرت أبحاث علمية رصدت الآثار الجانبية التي يمكن أن تفيد في الأبحاث.
كما تم حجز مختلف الأشياء التي عثر عليها وضمنها العوازل الطبية واللصاق المخدر، قبل نقل الضحية،
بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة، إلى مستشفى محمد الخامس لإجراء تشريح على الجثة لتبيان أسباب الوفاة بدقة.
بعد يومين من المعاينة عاودت مصالح الشرطة القضائية استدعاء شقيقة الضحية، بعد أن عززت نتائج الأبحاث العلمية الشكوك حولها،
لتتم مواجهتها وتعترف بأنها المنفدة للجريمة، وأنها ضبطت شقيقتها تمارس الجنس مع شخص معروف بالحي، لاذ بالفرار،
لتنفرد بأختها وتعنفها قبل أن تزهق روحها عن طريق خنقها بمنديل الشعر، ثم حاولت في اليوم الموالي التبليغ لإيهام مصالح الأمن وإبعاد الشبهة عنها.